تعرف مدينة الوادي ظاهرة خطيرة أصبحت تهدد حياة السكان وتقع في كل مرة بجهة ودون أي سابق إنذار كما أنها جعلت العشرات من سكان بلدية الوادي يفكرون مليا بترك السكن في الولاية من أصله. وتتمثل هذه الظاهرة في تهاوي مفاجئ للطبقة الأرضية في بعض النقاط من بلدية الوادي، وبأعماق مختلفة، حيث وصل بعضها إلى عمق أربعة أمتار، مثل التي وقعت أمام مدخل ثانوية عبد العزيز شريف بالوادي، وكذلك الانهيار المفاجئ الذي وقع في مفترق الطرق مدخل حي الشهداء بالجهة ؤالجنوبية للبلدية، وقد سجل كذلك انهيار داخل أحد المنازل بقرية المرغنية بحي الحرية، إذ اكتشفت العائلة حفرة عميقة تحت الأرض داخل مطبخ المنزل وبعد محاولتهم فتحها والتعرف على ما بداخلها انهار جزء كبير من المطبخ كاد يودي بحياة عدد من أفراد العائلة، كما لوحظ كذلك وجود تصدعات في عدة مناطق بالطرق الداخلية لبلدية الوادي تحول بعضها إلى حفر عميقة، هذه الوضعية أصبحت في الوقت الحالي حديث سكان بلدية الوادي، الذي لم يتعودوا عليها قبل ظهور مشروع قنوات الصرف الصحي، الذي اعتبروه المتسبب الوحيد في كل هذه الحفر، التي يمكنها ابتلاع مركبة بالكامل، ومما أثار ضجة أكثر هو الانهيار الذي وقع أمام المؤسسة التربوية، ولحسن الحظ لم يكن وقت خروج التلاميذ وإلا كانت كارثة. وحسب أحد المختصين في مجال الجيولوجيا، فإن سبب هذه الانهيارات يعود بالدرجة الأولى إلى وجود جيوب جوفية داخل الأرض سببها عملية امتصاص المياه من داخل الأرض التي تقوم بها شركة التطهير، هذه الجيوب الجوفية ومع وجود حركة فوق الأرض تؤدي إلى انهيارها، مشيرا في ذات الوقت إلى خطورة هذه الظاهرة خاصة وأنه لا تجود دراسة كاملة حول أعماق التربة بالولاية، وهو ما قد يؤدي إلى ظهور حفر بأعماق تتعدى 20 مترا حسب قوله، كما أكد أن المظهر الخارجي لهذه الحفر لا ينبئ عن عمقها، خاصة وأن نوع الأرض بولاية الوادي ترابية، بحيث يستتر عمق الحفرة، بعد انهيارها مباشرة، كما أن هذه الانهيارات إذا وقعت في مكان فهذا يعني أنها سوف تتبعه مناطق بالقرب له، وعن الحل الأنجع للقضاء على هذا الخطر الذي يمكن أن يقضي على أرواح العشرات في لحظة.