جدد رئيس مولودية الجزائر بوجمعة بوملة ثقته في المدرب السويسري آلان غيغر رغم الخسارة المرة التي تكبدها الفريق في عقر داره أول أمس ضد الجار اتحاد الحراش في ثالث داربي يخوضه العميد هذا الموسم. وهو الانهزام الذي فجر غضب أنصار المولودية عقب نهاية المباراة ووجهوا وابلا من الانتقادالت للاعبين والمسيرين وكذا للطاقم الفني بقيادة المدرب غيغر الذي لم يجد الوصفة الناجحة لكسب نقاط هذا الداربي رغم اعتماده على أربعة مهاجمين ويتعلق الأمر بجاليت وبوقش ويحي شريف والمهاجم سايح. وخرج الجميع تحت صافرات وصيحات استهجان الأنصار الذين طالبوا بعودة المسير السابق عمر غريب. لكن الرجل الأول في العميد رفض تحميل المسؤولية للمدرب غيغر ووجه أصابع الاتهام للاعبين حيث توجه مباشرة عقب نهاية المباراة إلى غرف حفظ الملابس ووجه لهم خطابا شديد اللهجة محملا إياهم مسؤولية الاخفاق وعاتبهم على المردود المتواضع الذي قدموه، وقال بوملة للاعبيه أن إدارة فريقه ستعيد النظر في عدة أمور وفي معاملتها معهم بداية من تقليص رواتب اللاعبين الذين تراجع مردودهم واتخاذ قرارات حاسمة قد تصل إلى حد الطرد نهائيا من الفريق خلال فترة التحويلات الشتوية القادمة. من جهته المدرب السويسري آلان غيغر كان في قمة التاثر بالهزيمة ومن الانتقادات التي طاردته عقب نهاية المباراة إلى درجة أنه تفادى الحديث مع الصحافة وفضل الصمت وعدم الكلام مع أحد تاركا المجال لمساعده محمد ميهوبي الذي اعترف أن النادي الحراشي كان أحسن من فريقه ويستحق الفوز، ”لقد أتيحت لنا بيعض الفرص من أجل التسجيل ولكننا لم نحسن استغلالها ولم يدخل اللاعبون في المباراة مبكرا عكس النادي الحراشي الذي استغل الفرص القليلة التي أتيحت له وكان أكثر فعالية” يقول ميهوبي الذي اعترف أن عملا كبيرا ينتظر فريقه من أجل تدارك التعثرات السابقة بداية من تدعيم التشكيلة في الميكاراتو الشتوي خاصة على مستوى القاطرة الأمامية. من جهته المناجير العام لفريق مولودية الجزائر، كمال قاسي سعيد تلقى حصة الأسد من انتقادات الأنصار وطالبو برحيله ولكنه لم يجد طريقة يدافع بها عن نفسه سوى بتطمين الأنصار بغربلة التشكيلة وتدعيمها في الميكاراتو الشتوي بجلب قلب هجوم من الطراز العالي وصانع ألعاب حقيقي. من جهته المهاجم مصطفى جاليت الذي كان هداف البطولة الموسم الماضي، تراجع مردوده في الجولات الأخيرة واعترف أن النادي الحراشي كان أكثر إرادة وإصرارا على الفوز منهم مشيرا إلى الحظ الذي لعب دوره في هذا الداربي بعدما ردت العارضة الأفقية كرة يحي شريف.