كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للسيارات، خلال الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والتي احتضنها مركّب الهياكل الصناعية بعين بوشقيف ولاية تيارت، أن المركّب وبعدما فض الشراكة التي كانت قائمة مع الشريك الفرنسي ”BTK” استطاع إنجاز 62 مركبة منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية 2013، أي بعد أربعة أشهر من فض الشراكة، موضحا أن المركّب شهد انخفاضا في الإنتاج وتقلص عدد عماله من 750 عامل إلى 450 عامل وتماطل ذات الشريك بالتزاماته أمام العمال وكذا التقصير في توفير المنتوج لأجل صيانة ودعم الإنتاج بالمركّب وهي كلها عوامل جعلت وزارة الصناعة تفض الشراكة خلال الأشهر الماضية بسبب عدم التزام الشريك الفرنسي ببنود الاتفاق والتي من بينها إعادة تأهيل المعدات والتجهيزات وإنشاء 250 منصب شغل إضافي مع الحفاظ على العمال السابقين بالإضافة إلى تطوير إستراتجية التصدير نحو الدول الأوروبية وهي كلها بنود لم يلتزم الشريك الفرنسي باحترامها وتنفيذها وعليه قامت المؤسسة الوطنية للسيارات بشراء أسهم الشريك الفرنسي ”BTK”. هذا وأوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة السيارات، عن تخصيص 170 مليار سنتيم، منها 70 مليار لتحديث المنشآت و60 مليار لتحديث العتاد و40 مليار سنيتم فيها تكوين وتأهيل اليد العاملة . للإشارة فإن مركّب الهياكل الصناعية بعين بوشقيف، شهد خلال فترة وجود الشريك الفرنسي احتجاجات متكررة للعمال والذين كانوا يطالبون خلالها من الوزارة الوصية بفض الشراكة بسبب ما وصفوه توجه المركّب للكارثة وتهديد العمال بالطرد وغلق المركّب والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس، حيث ثمّنوا قرار الوزارة الذي تم إعلانه قبل نهاية سنة 2013 بفض الشراكة والذي سمح باسترجاع المركهب لنشاطه والسعي نحو تطوير إنتاجه.