أبرمت يوم الخميس المنصرم اتفاقية شراكة بفندق ”إيدن”، جمعت بين مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ومؤسسة ”إيني” بسيدي بلعباس، بهدف تشجيع البحث والإنتاج في المجال الإلكتروني والتكنولوجي. هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، تأتي تجسيدا لبرامج مشتركة للتطوير التكنولوجي، والتي ستسمح بتوفير فضاء للبحث على مستوى المؤسسة، من خلال استقبال كافة الباحثين في المجال التكنولوجي وتشجيع البحث التطبيقي الذي يعد من أهم العوائق التي تشل عمليات البحث العلمي في الجزائر، بدليل عديد البحوث العلمية التي لا تزال في أطرها النظرية تنتظر التطبيق منذ سنوات. وفي هذا الصدد، صرح المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبد الحفيظ أوراغ أن هذه الإتفاقية تمثل استثمارا حقيقيا في الكفاءات العلمية التي يزخر بها الوطن، وتعد خطوة أولى لفتح المجال أمام الباحثين من أجل الابتكار وتطبيق أبحاثهم التكنولوجية خدمة للصناعة الوطنية وتطويرها. ومن جهته، أكد المدير العام لمؤسسة إيني بكار جمال أن الإتفاقية تعد مكسبا حقيقيا للطرفين وقبلهما الصناعة الجزائرية، حيث سيتم استغلال كافة البحوث التكنولوجية من خلال تسخير كل الكفاءات والإمكانات المادية لتحفيز هذه البحوث وتحويلها إلى مشاريع علمية، تساهم في تطوير الصناعة الوطنية في شعبتها التكنولوجية، والانتقال بها إلى صناعة جزائرية مائة بالمائة دون اللجوء إلى الخبرات الأجنبية،كما أكد أن المؤسسة ستعمل جاهدة لإنجاح هذه التجربة الأولى وطنيا، حيث يتم حاليا تجسيد مخبر للبحث العلمي سيكون في خدمة البحث والباحثين. وللإشارة، فإن المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية كانت قد خضعت خلال السنتين الماضيتين إلى مخطط تطوير رصدت له الدولة مبلغ 1700 مليار سنتيم، لأجل توسيع وتنويع الانتاج الالكتروني، وتحويل المنطقة إلى قطب إلكتروني بامتياز، وجعلها الرائدة وطنيا في الإنتاج الإلكتروني للوقوف في وجه المنافسة الخارجية الشرسة التي يعرفها مجال التكنولوجيات، حيث فاقت حصة مبيعاتها في السوق الوطنية السنة المنصرمة 20 بالمائة، خاصة بعد تنويعها لإنتاجاتها الإلكترونية، على غرار أجهزة التلفاز ”أل سي دي ”، وكامرات المراقبة، واللوحات الإلكترونية، ناهيك عن اللوحات الشمسية وإشارات المرور.