كان فوز شباب بلوزداد على ضيفه أهلي البرج أول أمس بثنائية نظيفة، بمثابة جرعة أوكسجين تنفسها الفريق وهو الذي عانى الأمرين في المدة الأخيرة بسبب أزمة النتائج التي تخبط فيها على أمل التأكيد في المباريات القادمة من البطولة، الأمر الذي وقف عنده مدربا فريق لعقيبة حنكوش وياحي اللذين ثمّنا الانتصار من جهة وطالبا بكومندوس في المواعيد المقبلة، نظرا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهما لإنقاذ الفريق من السقوط من جهة أخرى. أشاد حنكوش بالروح الجماعية للاعبيه ورغبتهم الكبيرة في الفوز، رغم الضغط الشديد الذي عاشوه قبل وخلال المباراة، خاصة في شوطها الأول قبل أن يتحرروا في المرحلة الثانية، عبر وصولهم إلى شباك بن خوجة في مناسبتين عبر البديل دحمان والمدافع خودي في ظرف 10 دقائق فقط، يحدث ذلك في وقت أضاف المدرب السابق لمولودية وهران أنه وقف على إمكانيات اللاعبين، من خلال مردودهم ضد الأهلي البرايجي، وهذا بعد أقل من أسبوع عن توليه الإشراف رفقة ياحي على تدريب الشباب، في إشارة منه على وضع بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية، خصوصا وأن المهاجم بورقبة ظهر بوجه باهت، مما جعله يتعرض لانتقادات لاذعة من الأنصار الذين طالبوا بإخراجه واستبداله بدحمان، الذي أعطى روحا جديدة في الفريق، بتوقيعه لهدف التحرر. ويبقى على رفقاء القائد مكحوت بذل قصارى جهدهم، لتأكيد الصحوة، إلا أن مأموريتهم القادمة إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة، لن تكون سهلة، بالنظر إلى قوة المنافس الذي يحسن التحاور على ميدانه، أين سيعمل هو الآخر جاهدا لتدارك خسارته في العاصمة أمام الرائد، وبالتالي فإن حنكوش وياحي مطالبان بدراسة الأمر جيدا على أمل العودة بنتيجة إيجابية من الساورة، للإشارة يعود اليوم أصحاب الزي الأحمر والأبيض إلى أجواء التدريبات بمعنويات مرتفعة، بعد الفوز الثمين على الجراد الأصفر.