سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فورين بوليسي:"المخزن يجنّد جيشا من الصحفيين لتزييف الحقائق والدعاية لاستقرار وأمن وهميين" دفع 20 مليون دولار للترويج للحكم الذّاتي في الصّحراء، والنأي عن الرّبيع العربي
كشف مقال صحفي نُشر في الموقع الالكتروني لمجلّة فورين بوليسي حقائق مثيرة عن تخصيص الحكومة المغربية لمبالغ مالية هامة للوبيات أمريكية تخدم مصالحها، في مقدمتها ملف احتلاله للصحراء الغربية، وأفادت صاحبتا المقال، اليزا باركلي، و كريستن تشيك، اللّتان زارتا مدينة العيون المحتلّة، للوقوف عن كثب على واقع الاحتلال المرّ في المنطقة، التي تعد آخر مستعمرة إفريقية ضمن أجندة الأممالمتحدة، بأنّ العسكر الملكي يطوّق المدينة بالكامل ويُخضع الصحفيين والحقوقيين الرّاغبين في لقاء الناشطين السياسيين المحليين المدافعين عن مبدأ تقرير المصير إلى مراقبة لصيقة، تنتهي دوما بالترحيل، كما كشفت أن المخزن يجنّد إضافة إلى اللوبيات الأمريكية، وأعوان الأمن المخفيين، جيشا من المراسلين الصحفيين لتزييف الوقائع ولتلميع صورته على الصعيد العالمي، والحفاظ على الأمن والاستقرار الوهميين حيث أنفقت المملكة منذ 2007 قرابة 20 مليون دولار أمريكي للتأثير على صنّاع القرار السياسي، وضمان تغطيات متعاطفة مع المخزن حيال قضية الصحراء الغربية. وتوصلت الصحفيتان إلى أن المغرب يراهن لإحكام نفوذه على الصحراء الغربية على اللوبيات، حيث عثرتا على صورة إحدى مستقبلات الوفد بالصحراء الغربية، على موقع ويب شركة ”غابرييل” الأمريكية بواشنطن، التي يرأسها إدوارد غابرييل، السّفير الأمريكي الأسبق بالرّباط، وأظهرت السجلات الخاصة بعقود الشركة، أن المغرب من أبرز زبائنها منذ سنة 2002، وأنه دفع للشركة أكثر من 3.7 مليون دولار، وذلك استنادا إلى معلومات نشرت على موقع (FARA)، وبحسب هذه المعطيات فإنّ شركة غابريال، ما هي إلا عيّنة من مجموع تسع شركات أمريكية أخرى يتعامل معها المخزن للتستر على خروقاته لحقوق الإنسان، كترويجه سنة 2013، أكاذيب عن انضمام مجاهدي جبهة البوليساريو إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما المخزن أنفق أموالا طائلة على إنشاء المركز المغربي الأمريكي للدراسات السياسية مقارنة بأية شركة أمريكية للتأثير على صنّاع القرار والصحفيين، واستنادا إلى سجل نشاط العملاء الأجانب فقد دفعت المملكة أكثر من 13.8 مليون دولار للمركز منذ 2007 لكسب دعم صحفيين ونواب في الكونغرس الأمريكي ومسؤولين بالخارجية الأمريكية، إلا أنه فشل في استمالة وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى على غرار نيويورك تايمز والواشنطن بوست والتايم.