وجه والي ولاية قسنطينة، السيد حسين واضح، تعليمات للمديرين التنفيذيين بمختلف القطاعات للإسراع في إنجاز البرامج الخاصة باحتضان قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، مع إيداع طلبات الترخيص للتعاقد بالتراضي لدى الحكومة بغية التمكن من إبرام الصفقات العمومية، مؤكدا أن البرنامج الذي تحصلت عليه الولاية في إطار التظاهرة، هام جدا من شأنه الدفع بقسنطينة إلى مصاف المدن الكبرى نظرا للمنشآت الضخمة التي استفادت منها، إلى جانب طلبات المشاركة التي تلقتها الولاية من عدة دول عربية وغير العربية، على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد الزيارة الأخيرة لسفيرها إلى المدينة، زيادة على تلقي طلبات للمشاركة من الصين الشعبية وفرنسا. أكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، خلال اجتماع المجلس الولائي، خصص لعرض مفصل لبرنامج تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” نهاية الأسبوع الفارط، أن قسنطينة ستعرف خلال الأيام المقبلة عملية كبيرة لإعادة الاعتبار لواجهاتها و16 ساحة، إضافة إلى المنازل والمحلات التي تعد من التراث المادي المحفوظ التي استفادت من عملية ترميم، منها 175 منزل سيتم ترحيل سكانها مؤقتا، حيث أمر الوالي رئيس المجلس البلدي بالشروع في تهيئة كل الظروف قصد مساعدة الديوان الوطني لتسيير التراث المحمي والمؤسسات المكلفة بعمليات ترميم هذه المنازل التي تقع بالمدينة القديمة من أجل الانطلاق في العملية، باللجوء إلى تحسيس السكان بأهمية عمليات الترميم وما يترتب عنها من غلق لبعض الطرق بهدف تمكين العمال من الانطلاق في الأشغال، مع تخصيص 7.7 ملايير دج لترميم وإعادة تأهيل المحيط العمراني المحفوظ، وبالأخص المدينة القديمة، حسبما أعلنت عنه ممثلة عن الديوان عبر 18 عملية يشرف عليها 20 مكتب دراسات، ستمس مباني قديمة بحي القصبة والسويقة السفلى وعددا من الزوايا، المساجد، الطرق والمسالك الفرعية، إضافة إلى منشآت أخرى مصنفة ضمن التراث المحفوظ. من جهة أخرى، أضاف الوالي أن التحضيرات للمشاريع التي تدخل في إطار تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” تسير في وقت قياسي، بالنظر إلى الآجال والإجراءات التي لابد من المرور بها، حيث دعا المتحدث جميع الفاعلين والمواطنين إلى ضرورة تفهم الوضع والعمل سعيا لإنجاح هذا الموعد الثقافي الهام. أما عن الانتقادات التي تخص التأخر في بداية المشاريع والتشكيك في تاريخ تسليمها في آجالها، فأضاف المتحدث أن التحضيرات تسير بوتيرة جيدة وتنفذ في وقت قياسي، رغم المشاكل التي واجهوها؛ كصعوبة وجود الأوعية العقارية، عدم التفاهم مع بعض المؤسسات والمواطنين فيما يخص التأمين في إطار المنفعة العامة. كما كشف السيد واضح عن انطلاق عملية تركيب كاميرات مراقبة بشوارع الدوائر ال 6 للولاية، على أن تنتهي العملية قبل موعد التظاهرة الثقافية، لتأمين المواطنين والحد من السرقات والاعتداءات التي تحدث في الطريق العمومي، مع تجسيد مشروع إنجاز 10 مقرات للأمن الحضري بالمدينة الجديدة علي منجلي وتوسيع الوحدة الجمهورية الخامس عشرة للأمن، إلى جانب مشروع مقر أمن الدائرة، تحسبا لضبط الإطار القانوني للمدينة وترقيتها إلى دائرة، بغية تعميم الأمن بالمنطقة التي تعرف احتضان العديد من المشاريع الثقافية. من جهتها، قدمت اللجان الخاصة التي تتكفل بتنفيذ البرنامج، خلال نفس الاجتماع، شروحا مفصلة عن المشاريع والتقدم الحاصل، بما فيها مشروع قاعة الحفلات الذي خصصت له ميزانية تقدر ب 900 مليار سنتيم، حيث تستوعب 3000 مقعد ينتظر أن تسلم نهاية شهر فيفري، على غرار العديد من المشاريع الأخرى، كقصر المعارض ب120 مليار سنتيم قابلة للزيادة، ومتحف التاريخ والفن بملياري دينار ومشروع مكتبة حضرية كبرى ب50 مليار سنتيم، وغيرها من المشاريع الجديدة التي يصل عددها إلى 25، إلى جانب الترميمات التي تمس العديد من المواقع بما فيها مسجد الأمير عبد القادر الذي تبين أن ساحته تعرضت لانزلاق، مما استوجب ترميمها وبناء سور للحد من الانزلاق، خصصت له ميزانية تقدر ب 500 مليار سنتيم، إلى جانب عملية أخرى خاصة بتهيئة عدة عمارات، بما فيها العمارات الموجودة على مسار الترامواي.