شدد الوزير الأول عبد المالك سلال، على أنه من غير المسموح لأي شخص التلاعب بقوانين الدولة، وأنه تم اتخاذ كل الإجراءات لتكون الانتخابات شفافة ونزيهة، في كنف الروح الوطنية، وقال إن كل من يتلاعب بالديمقراطية سيحاسب، مؤكدا ردا على من وصفهم بدعاة الفتنة، أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والعودة مجددا إلى سنوات الدموع ”مهزلة”. قال عبد المالك سلال، في لقائه بفعاليات المجتمع المدني لولاية تيبازة، في ختام جولته الميدانية لولايات الجمهورية، أمس الأول، إن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات صارمة لكل المسؤولين المباشرين وغير المباشرين، لتكون الانتخابات شفافة، موضحا أنه ”لن نسمح لأي شخص أن يتلاعب بقوانين الجمهورية، وكل من يخالف التعليمات سيحاسب”. ووصف مناهضي العهدة الرابعة بالمغامرين ودعاة الفتنة، ”الذين يجب أن يغلبوا مصلحة الوطن، لأن الدولة لن تسمح بالعودة إلى الوراء، لأننا سنتجند كلنا للحفاظ على الأمن والاستقرار، وسنقوم بواجبنا الانتخابي لفائدة الجزائر لا أكثر ولا أقل”. واسترسل الوزير الأول بأن ”الديمقراطية تمنحك الحق في الإدلاء برأيك، لكن لا يجب أن تولد الديمقراطية الفتنة والنار، والتاريخ لا يعيد نفسه مرتين، لأن الأمر حينها يصبح مهزلة، ونحن لسنا من دعاة المهزلة”، لافتا إلى أن ما يحدث يندرج في خانة التيئيس والمس بوحدة الشعب الجزائري، داعيا المواطنين إلى المشاركة بقوة في الرئاسيات القادمة، والتعبير بحرية عن خياراتهم تجسيدا ل”دولة الحق والقانون”، مشددا على أن ”مهمتنا تشييد دولة قوية ومستقرة وقادرة على بناء اقتصاد تنافسي”. وتوعد سلال كل من يحاول العبث بالوحدة الوطنية، وقال إن ”هذا الكلام غير ممكن وما يكونش، والله مستعدين أن نموت واقفين”، مشيرا إلى أن بعض المشاكل التي يتحدثون عنها كالجنوب مثلا، ”مجرد كلام”، رغم إقراره بوجود العديد من النقائص التي ستحاول السلطات تداركها، ورد على كل من يدرج زيارته الميدانية في خانة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، بأن ”كل الجزائريين يعرفون تاريخ الرئيس وإنجازاته، وهو ليس بحاجة لسلال ولا لغيره”، مضيفا أنه ”لست بابا نوال لأوزع الأغلفة المالية على الولايات، ولا أريد شيئا، لأني شبعان وما أقوم به واجبي فقط، لأن تفقد أحوال الولايات والحديث إلى الناس من أسس دولة الحوار، والجزائر ورشة كبيرة والشعب الجزائري أصبح يؤمن بالتطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد”، وأضاف أنه ”يجب إعادة الأمور إلى نصابها وفهم أن المبالغ المالية الاستدراكية هي لتجاوز النقائص، ويكفي أن الجزائر اليوم مرجع سياسي ودولة معترف بها في جو جيو استراتيجي صعب”. مبعوثة الفجر إلى تيبازة: