أُعلن أمس ”يوم صمت” في القرم بأوكرانيا شمل امتناع كل وسائل الإعلام في شبه الجزيرة عن تقديم أي حملة إعلامية بشأن الانضمام إلى روسيا أو عدم الانضمام عشية الاستفتاء المنتظر اليوم، وأسفرت الأزمة مجددا عن سقوط قتيلين في أحد معاقل الموالين لروسيا شرق البلاد. امتنعت وسائل الإعلام في شبه الجزيرة عن تقديم أي مادة إعلامية عن مسألة الانضمام إلى روسيا أو البقاء تحت قيادة أوكرانيا، وهو ما أكده وزير الإعلام في القرم دميتري بولونسكي الذي قال أن كل وسائل الإعلام بما في ذلك الإذاعة والتلفزيون لن تتعرض لقضية الانضمام إلى روسيا الاتحادية أو عدم الانضمام، دون منع الترويج للإقبال على صناديق الاقتراع. وعاشت أوكرانيا عشية استفتاء إلحاق القرم بروسيا حالة من التوتر بين القوميين الأوكرانيين وأنصار موسكو، حيث ساهمت دعوة رئيس الوزراء سيرغي اكسيونوف في سيمفيروبول عاصمة القرم، أمس الأول الناطقين بالروسية إلى الانضمام لاستفتاء المطالبة بالالتحاق الى روسيا في صب الزيت على النار، على الرغم من إعلان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أن التوقيع على الشق السياسي من اتفاق الشراكة بين بلاده والاتحاد الأوروبي سيتم في 21 مارس الجاري، وذلك في شريط فيديو بثته أمس قنوات التلفزيون بكييف. إلى ذلك لقي شخصان حتفهما وأصيب 5 آخرون في اشتباكات اندلعت بين نشطاء مؤيدين لأوكرانيا وآخرين مناصرين لروسيا في مدينة خاركوف الواقعة شرق أوكرانيا، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ”بى. بى. سي” أمس أن الاشتباكات اندلعت ليلة الجمعة إلى السبت في ميدان ”سفوبودا” بمدينة خاركوف، حيث سمع دوي إطلاق نار، وتم إلقاء قنابل المولوتوف خلال الاشتباكات، كما أفاد مصدر أمني أن الناشطين الموالين للروس حاولوا الدخول إلى مبنى كانت تتواجد فيه مجموعة من الأشخاص يشتبه أنهم أطلقوا النار مساء الجمعة على تظاهرات مؤيدة للروس فأصيب خمسة أشخاص بينهم شرطي جروحه خطيرة.