حذّر أمس، مدير وكالة استخبارات الجيش الأمريكي، الجنرال مايكل فلين، من التهديد الذي بات يشكله تنظيم ”المرابطون”، الذي يقوده الإرهابي مختار بلمختار، على منطقة الساحل، فيما كشف مسؤول عسكري فرنسي عن اعتداء إرهابي يتم التحضير له من طرف التنظيم، يماثل الذي شهدته القاعدة الغازية بتيغنتورين، في 15 جانفي 2013. وقال مايكل فلين، إن تنظيم ”المرابطون” الذي نشأ حديثا، يشكل تهديدا متزايدا للمصالح الغربية في شمال إفريقيا، استنادا إلى سجل شبكة الهجمات الإرهابية ضد المصالح الغربية ومنشآت الطاقة في الجزائر في عام 2013، والنيجر”، مستدلا في شهادة له أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي، بأنه ”التنظيم الإرهابي احتفظ بالقدرة على مهاجمة المصالح الغربية في مالي والدول المجاورة”، متوقعا أن ”يعزز المرابطون علاقاته مع الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة والاتجاه نحو شمال وغرب إفريقيا أكثر”. في المقابل، حذّر مسؤول عسكري فرنسي من هجوم إرهابي في منطقة الساحل، يتم التحضير له من طرف تنظيم ”المرابطون”، يماثل الاعتداء الذي شهدته القاعدة الغازية بتيغنتورين، بعين أميناس، في 15 جانفي 2013، وأبرز أن التنظيمات الإرهابية وشبكات التهريب تلقى سهولة في التحرك عبر صحراء ليبيا، وأوجدت مساحة لها بعد طردها من شمال مالي. وكشف المتحدث أن فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية ربطتا علاقة وطيدة استخباراتيا في المنطقة، بعد أن أصبحت محاربة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أولوية، موضحا أنه تم تقسيم مناطق العمل جغرافيا بين الجهازين الاستخبارايين للبلدين، حيث تهتم الاستخبارات الأمريكية بشمال ليبيا، والفرنسية تراقب جنوبها، كما يتم تبادل المعلومات والخرائط والصور، على اعتبار أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مكلفة بالأمور التقنية وعمليات المراقبة عبر الطائرات دون طيار، فيما تنشط العناصر الفرنسية ميدانيا مع المخبرين المحليين، وتابع وفق جريدة ”لوموند”، أن أجهزة الاستخبارات لكل من فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، البريطانية، وأيضا الكندية، تنشط في منطقة الساحل بشكل كبير، تحت ذريعة حماية مصالح دولها.