كشفت أمس، مصادر إعلامية فرنسية عن موعد أواخر ماي المقبل، لزيارة مارك تريفديك قاضي التحقيق المكلف بقضية رهبان تيبحيرين، للجزائر، بعد تأجيلها. وقد تم تعيين موعد آخر رسميا، في أواخر ماي أو مطلع جوان، وفقا لمحامي عائلات الرهبان، باتريك بودوان، الذي سيرأس الوفد المكون وفقا لصحيفة ”لو باريزيان” الفرنسية، من 13 شخصا، من بينهم أربعة خبراء، مصور، ثلاثة قضاة، واثنان من ضباط الشرطة، وثلاثة من الحراس، في مهمة عمل تستمر مدة ثلاثة أيام. واستبعد باتريك بودوان، أن تعيد السلطات الجزائرية النظر في قرار تأجيل المهمة، بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل، وقال إنه ”ليس من المؤكد أنه مهما كانت نتائج الانتخابات، أن تعيد النظر في قدومهم”. ورغم كشف وثائق سرية بالحجة الدامغة تورط الجماعات الإرهابية آنذاك عام 1996 في قتل الرهبان، إلا أن باريس تصر على إعادة فتح الملف، والقاضي مارك تريفيديك زار في نوفمبر الماضي، الجزائر في أعقاب اتفاق بين سلطات البلدين. ومنحت السلطات الجزائرية القاضي الفرنسي مارك تريفيديك، الضوء الأخضر للقيام بتشريح رؤوس رهبان تيبحيرين في 2014، في إطار التحقيق في اغتيالهم، بينما لم يحصل على الموافقة لإجراء سلسلة جلسات استماع لشهود طلبهم خلال زيارته القادمة.