أسفرت التحريات التي قامت بها مصالح الشرطة الجنائية لأمن عنابة، أمس عن توقيف المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل التي أودت أول أمس بحياة الشاب “ك.عماد” بالملهى الليلي “شابوي”، الواقع بساحل مدينة عنابة. حسب مصادر أمنية على صلة بالتحقيق، فقد تم التعرف على هوية الجاني وهو شخص مسبوق قضائيا، يقطن بالحي الشعبي “سيدي سالم” التابع لبلدية البوني، يبلغ من العمر 23 سنة. حيث تم التحقيق معه لمعرفة ملابسات هذه الجريمة. وحسب المعطيات الأولى للتحقيق، فإن أسباب الجريمة تعود إلى نشوب ملاسنات كلامية تلاها شجار حدث بين الجاني والضحية، الذي تعرض إثرها إلى طعنات بخنجر وجهها له الجاني، قبل أن يلوذ بالفرار، تاركا الشاب الضحية مصابا بجروح بليغة، لم تفلح جهود الأطباء بمصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي في إنقاذه، ليفارق الحياة بعدها. وقد تسببت وفاة الشاب في ثورة غضب من طرف أفراد عائلته، الذين تنقلوا إلى المستشفى للإطلاع على وضعه الصحي، إلا أنهم وبمجرد سماعهم لخبر وفاته قاموا بصب جام غضبهم على أطباء المناوبة الليلية للمستشفى، حيث هاجموهم وقاموا بتحطيم جزء من تجهيزات ومرافق مصلحة الاستعجالات تعبيرا منهم عن سخطهم، حيث اتهموا الأطباء بالتقصير في إسعاف الضحية والتسبب في وفاته. ولم يكتف أفراد عائلة الضحية بما فعلوه بمصلحة الاستعجالات، حيث توجهوا إلى الملهى الليلي الذي شهد جريمة الاعتداء، وقاموا بإضرام النار فيه وغلق الطريق المحاذي للملهى، الأمر الذي تسبب في حدوث فوضى عارمة، تدخلت على إثرها مصالح الحماية المدنية لإطفاء الحريق ومصالح الأمن لتهدئة الوضع. وقد تم تقديم الجاني، عشية أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، الذي أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي بتهمة القتل العمدي.