تسببت اشتباكات عنيفة وقعت ليلة أول أمس بمنطقة اسطنبولي بوسط مدينة عنابة، في إصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم شيخ تعرض لطعنة سيف على مستوى البطن، وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج الفوري وغادروه فيما بقي الشيخ تحت العناية المركزة لأن حالته خطيرة. دخل أول أمس مجموعة من الشباب المنحرفين في مشادات عنيفة مع شيخ وأبنائه، بسبب خلافات قديمة، وبعد ملاسنات تحولت المشادات إلى اشتباكات دامية استعملت فيها الخناجر والسيوف، حيث أشهر أحد المنحرفين سيفه في وجه الشيخ قبل أن يوجه له طعنة على مستوى البطن فقد إثرها وعيه، ما أثار غضب أبنائه الذين لم يتمالكون أنفسهم أمام الجروح البليغة التي أصيب بها العجوز، حيث تأججت الأوضاع بين الطرفين وزادت حدة الاشتباكات والتي أسفرت عن إصابة أربعة جرحى تم نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات لتلقي العلاج. وحسب مصادر من المستشفى فإن الضحية الرابعة وهو الشيخ، فإن جروحه بليغة قد تؤدي إلى وفاته بسبب فقدانه لكميات هائلة من الدم. وتجدر الإشارة إلى أن الخناجر والسيوف أصبحت تطبع يوميات سكان عنابة، خاصة بالأحياء الشعبية، وهو الأمر الذي ساعد على تنامي الجريمة والتي أخذت منحنى خطيرا خلال الأشهر الأخيرة، حيث أحصت المصالح الأمنية نحو 20 جريمة قتل وقعها مجرمون ومدمنون على المخدرات بالولاية. يذكر أن أجهزة الأمن قامت بتجنيد أفراد الشرطة بالزي المدني في العديد من الأحياء الشعبية لا سيما بسيدي سالم و”بلاص دارم” التي تعرف بمعاقل المجرمين، لترصد كل التحركات المشبوهة، وتم إلزام هؤلاء برفع تقارير دورية عن تطور الوضع بهذه الأحياء. وقالت مصادرنا إن هذه الإجراءات تندرج في إطار تدابير وقائية اتخذتها أجهزة الأمن للحد من الجرائم. وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الأمنية لعنابة قد نصبت شرطة جوارية، بمحطات المسافرين لتعزيز الأمن والاستقرار بمدينة عنابة.