دعا مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات، موسى تواتي، أمس، من تيبازة، المواطنين إلى التوجه يوم 17 أفريل القادم، إلى مراكز الانتخاب للتعبير عن أرائهم ومواقفهم عن طريق الصندوق بدل مقاطعة الانتخابات، وحث الناخبين على التوجه نحو خيار التصويت العقابي عن طريق التصويت بالأوراق البيضاء، بدل تزكية أحد المترشحين على حد تعبيره، معتبرا أن ورقة الانتخاب بمثابة سلاح وهي ”رصاصة تقتل وتحيي المترشح” على حد تعبيره. وفضل موسى تواتي، التجول بالشوارع للقيام بلقاءات جوارية مع المواطنين على مستوى بلدية شرشال، وذلك بعد أن عجز مسؤولو حزبه المحليين عن جمع المناضلين وملء القاعة التي كان ينتظر أن ينشط بها تجمعا شعبيا، واعترف تواتي، في تصريحات للصحفيين بأن مناضلي ”الأفانا” على مستوى الولاية لم يتمكنوا من تعبئة المواطنين لحضور التجمع وهو ما دفعه لإلغاء هذا الأخير، وتعويضه بعمل جواري مع المواطنين. وأشار مرشح للرئاسيات إلى أنه متفائل بإمكانية مرور الرئاسيات إلى دور ثاني، وقال إنه سيتكتل مع أحد المرشحين لمنافسة بوتفليقة، في إشارة واضحة إلى علي بن فليس، متعهدا أنه سيعمل في حال انتخابه على تشجيع المؤسسة الاقتصادية العائلية الموفرة للثروة ومناصب الشغل، واعرب عن أسفه لدعم سياسة ”استيراد-استيراد” بدلا من تشجيع الصناعة الوطنية، وقال إن القاعدة الصناعية التي كانت تمتلكها الجزائر في السبعينيات والثمانينيات خضعت للتفكيك، كما تم إضعاف الفلاحة لصالح الاستيراد، مضيفا أن هذا المخطط شجع على نهب الثروات الوطنية وممتلكات الشعب.