هاجم، المخرج المغربي حسن البوهروتي، الجزائر، في فيلمه الوثائقي ”البوليساريو هوية جبهة”، لدى عرضه أول، أمس الجمعة، بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء، بالعاصمة الرباط، متهما إياها بإطالة أمد الصراع ”المفتعل” حول الصحراء الغربية حسب زعمه. وعلى هامش العرض، شنّ المخرج البرهوتي هجوما مغرضا، للنيل من الجزائر، حيث حملّها المسوؤلية عن الجحيم الذي يعيشه سكان المخيمات بتندوف الجزائرية، ولم يتوقف حسن البرهوتي عند هذا الحدّ فقط بل فتح النار على جبهة البوليساريو التي تدافع عن سكان الصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي، متهما الجبهة بالترويج للمزاعم والأكاذيب، حيث سلّط الضوء على ما اعتبره ”تجاوزات” ترتكبها الجبهة في حق مواطني مخيمات تندوف في الجنوب الجزائري وهذا لا صحة له لأنّ البوليزاريو تدافع عن شعب يعاني من فظاعة الاحتلال المغربي. واستعان الفيلم في دعايته المغرضة وتهجمه على الحكومة الجزائرية بشهادات كاذبة وصفها ب”القوية”، مفادها أنّ جبهة البوليساريو تمّ إحداثها في إطار مكافحة الاحتلال الاسباني للصحراء الغربية، وتمت السيطرة عليها من طرف الجزائر التي زاغت بها عن هدفها بغرض خدمة مسعاها لفرض هيمنتها على المنطقة. وفي السياق شنّ مدير المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية محمد بنحمو، هجوما على الجزائر حيث قال: ”الجزائر تنهج استراتيجية مساندة الانفصال والوقوف كحجر عثرة بهدف الإبقاء على الوضع القائم إلى ما لانهاية”، ومن ثم خدمة ”مصالحها، زاعما في السياق ذاته خلال النقاش الذي أعقب عرض العمل الوثائقي أنّ الفيلم الوثائقي يثبت بالملموس انعدام أية شرعية للبوليساريو، وأنّ على المسؤولين الجزائريين إدراك أنّ الزمن الذي كان يراودهم فيه حلم الدولة المهيمنة والدولة القائدة بالمنطقة قد مضى. وممن حضر العرض لحسن المهرواي عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الذي لم يتوان عن توجيه اتهاماته الباطلة وافتراءاته الكاذبة من خلال ما تحدث عنه بأنّ سكان مخيمات تندوف يعيشون في ظروف قاسية وعزل منذ أكثر من 39 سنة. متعقدا أنّهم ”محتجزون” ويعيشون في ظروف غير كريمة في منطقة معزولة ومعسكرة بحسب تعبيره. كما أشار في افتراء صريح بأنّ تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة لهم يأخذها قادة البوليساريو، إضافة إلى العراقيل التي تعترض حرية تنقلهم وحقهم في اختيار مستقبلهم. وهذا ما يتنافى مع مبادىء الجزائر الثابتة التي تؤكد في كل مناسبة على دعم الشعوب المستعمرة والتحرر من قيود الاحتلال. وحسب المهرواي فإنّ المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية يشكلّ حلا مربحا للطرفين، عوض تشبث البوليزاريو بإجراء استفتاء تجاوزه المجتمع الدولي على حدّ زعمه. وقال ”إنّ الوقت قد حان لتنخرط البوليساريو في مسلسل سياسي يرمي إلى تسوية هذا النزاع ”المفتعل” عوض التشبث بإجراء استفتاء تجاوزه المجتمع الدولي”. متهما مرّة أخرى الجزائر بأنّها وراء استمرار البوليزاريو، إلى اليوم باستغلال قضية حقوق الإنسان للتقزيم من حجم المنجزات المهمة التي حققها المغرب في هذا المجال. مشيرا أنّ له سجلّ أسودا في مجال حقوق الإنسان. واستغل المناسبة ليطلق تصريحات خطيرة تهدف إلى تفكيك جبهة البوليزاريو، بعدما اتهمها بربط علاقات مع شبكات إرهابية وبارونات تهريب المخدرات.