تسير أحوال الاتحاد العنابي من سيئ إلى أسوأ، وهذا بعدما عاود لاعبو الفريق رفع راية المقاطعة وعدم التدرب، احتجاجا على وضعيتهم التي وصفوها بالحالكة نظرا للإهمال منقطع النظير الذي يلقونه من الإدارة التي لا تبدو مبالية بالوضعية الخطرة التي يتواجد عليها الفريق، الذي هو حاليا في المركز ما قبل الأخير ويحتاج لمعجزة حقيقية للنجاة من مقصلة السقوط. وعن هذه الأجواء المكهربة، قال المدرب مزليني: ”الفريق يعاني من مشاكل كبيرة وقد سطرنا برنامج عمل وكان من المفروض أن نطبقه، لكن ليس في مثل هذه الظروف نستطيع التحضير للقاء مهم ومصيري مثل اللقاء الذي سيجمعنا بأحد منافسينا المباشرين ألا وهو شباب باتنة... فلا يوجد أي شيء يذكر، وقد تدرب اللاعبون طيلة الأسبوع الماضي بصفة عادية ولعبوا مباراة ودية، لكن لم نر أي شيء رد فعل ملموس من المسؤولين...”. وأضاف ذات المتحدث: ”المطلوب من إدارة الفريق والسلطات المحلية في ولاية عنابة أخذ الأمور بجدية إذا كانت تريد فعلا أن يحقق الفريق البقاء في الرابطة الثانية، ويجب أن تقوم بدورها وتجد الحلول العاجلة من أجل إنقاذ الفريق الغريق”. وتابع مزليني كلامه فقال: ”أصبحت أجد نفسي لوحدي مع اللاعبين وهذا ليس بالشيء الجديد، وفي كل مرة نتحدث عن نفس الموضوع، وهو المشكل المالي والأجور الشهرية، لقد تحدثنا مع المسيرين الأسبوع الماضي ويجب أن يتحملوا مسؤولياتهم، صراحة نحس أن الجميع تخلوا عن الفريق في هذا الظرف وهو ما لا يمكن تقبله تماما...”. وتكون الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة عشية البارحة قد أفشت الكثير من أسرار الفريق العنابي، إما بالانفراج أو الانفجار، ولو أن الاحتمال الثاني هو الأقرب في ظل لامبالاة المسؤولين ومحدودية اللاعبين، لأن اجتماع الأضداد هو سبب إغراق الاتحاد.