جاءت هزيمة شباب قسنطينة عشية أول أمس بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام الفريق المحلي شباب بلوزداد، لتؤكد من جديد النكسة الكبيرة التي أصابت الفريق خلال الموسم الجاري، بدءا بضياع المشاركة في نهائي كأس الجمهورية، بعد الإقصاء غير المنتظر أمام أمل الأربعاء، وهي أول نكسة يتلقاها الشباب، بعد ذلك تبرز النكسة الكبيرة للفريق في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام أسيك ميموزا والهزيمة غير المنتظرة بسداسية كاملة كانت كفيلة بتسجيلها في تاريخ النادي إفريقيا، ليكتمل مشوار النادي بضياع حلم المشاركة في إحدى المنافسات الإفريقية بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق أمام شباب بلوزداد الذي تمكن من حصد النقاط الثلاث بهدفين حملا توقيع بن شريفة وعبيد، رغم هدف الشرف الذي وقعه هداف النادي بولمدايس خلال الخمس دقائق الأخيرة من المقابلة. وهي الهزيمة التي تقهقر بسببها الفريق إلى المرتبة الثامنة ب 38 نقطة، وهو الرصيد الذي سيبعد بنسبة كبيرة النادي الرياضي القسنطيني عن المشاركة في أي منافسة قارية، مع وجود صراع كبير بين فرق قوية تتنافس على احتلال المراتب الثلاث الأولى، يتقدمها وفاق سطيف، شبيبة القبائل، مولودية الجزائر واتحاد الحراش. جل اللاعبين سيفكرون في مستقبلهم مند الآن وبعد هزيمة الشباب وتأكد الجميع أن الشباب لن يكون ضمن الفرق المشاركة في إحدى المنافسات القارية بداية الموسم القادم، فإن الكثير من لاعبي الفريق ممن انتهت عقودهم مع النادي سيفكرون وبجدية أكبر خلال الساعات القليلة القادمة في مستقبلهم، خاصة وأن العديد منهم تلقوا الكثير من العروض المغرية من بعض الفرق القوية كشبيبة القبائل ووفاق سطيف وومولودية الجزائر، وهو الأمر الذي سيضع إدارة الفريق في ورطة حقيقية فيما تبقى من عمر البطولة قبل خمس جولات كاملة عن إسدال الستار على بطولة موبيليس الأول، خاصة وأن نتائج الفريق مرشحة للتقهقر إلى المراتب الأخيرة للأسباب المذكورة سابقا. بولمدايس: لم نكن في يومنا وشباب بلكور يستحق الفوز أكد أمس هداف شباب قسنطينة حمزة بولمدايس أن هزيمة الفريق في العاصمة على يد شباب بلوزداد عقدت مأمورية الشباب، موضحا أن تشكيلة سيموندي لم تكن في يومها: ”لم نكن في يومنا وبلوزداد يستحق الفوز، لعبوا بحرارة أكثر وكانوا الأحسن فوق الميدان”. اعتراف بولمدايس يبرز أن شباب قسنطينة فقد فعلا بريقه وهو النادي الذي كان يعود بالزاد كاملا أو على الأقل بالتعادل من خرجاته زمن غارزيتو، المؤكد أن الشباب كان ضحية لحسابات شخصية وسوء تسيير، وهو ما يستدعي إصلاحا شاملا وغلق الباب في وجه الخلاطين الذين ألفوا ولوج بيت السنافر للمصلحة الذاتية والاغتناء لا غير. السنافر يهدف للظفر بمكانة مشرفة تُؤهله لمشاركة قارية الموسم القادم قال بن طوبال المدير العام لشركة شباب قسنطينة أن فريقه لم يكن في المستوى الذي يسمح له بالفوز على نادي شباب بلوزداد في اللقاء الذي جرى بملعب 20 أوت، وانتهى بنتيجة هدفين لهدف .وقال بن طوبال في تصريح ل”الفجر” عقب نهاية اللقاء: ”الأداء لم يكن جيدا والمردود الذي قدمه لاعبونا لا يؤهلنا لنيل النقاط الثلاث.. لا أدري السبب الذي جعلنا نظهر بهذا الوجه الشاحب، لكنني أظن أن توقف البطولة أثر على استعدادهم البدني والفني”. وعن طموحات الفريق هذا الموسم، أضاف محدثنا: ”الموسم يقترب من نهايته حيث لا تفصلنا سوى 5 جولات عن اختتام البطولة المحترفة الأولى، الأمر الذي يجعلنا نلعب من أجل شيء واحد فقط وهو ضمان مشاركة إفريقية الموسم المقبل. وأظن أن الأمر ليس صعبا ما دمنا نحتل المركز الثامن وبمقدورنا الاقتراب أكثر من المقدمة”. بن طوبال: ”لدينا سير ذاتية كثيرة للاعبين ولن نستقدم قبل نهاية الموسم وسيموندي قد لا يبقى معنا” وفيما يخص الحديث عن لاعب سينيغالي يقال أنه قريب من حمل قميص السنافر، كذب محدثنا الأمر جملة وتفصيلا، مؤكدا أن إدارته ستجتمع قريبا لتحديد الاستقدامات التي ستستهدفها، مؤكدا في نفس الوقت أنه لن يستقدم النادي لاعبا لا يشارك بانتظام، وفي الأخير وفيما يخص سيموندي والذي روج أنه سيقال، أكد بن طوبال أن الأمر لن يطرح نهائيا حتى نهاية الموسم وأن سيموندي سيواصل مهامه طيلة الجولات الخمس المتبقية.