وفد السنافر عاد أمس إلى قسنطينة بعد توقف بمدينة غاروا الكاميرونية عاد وفد النادي الرياضي القسنطيني صباح أمس إلى أرض الوطن، حيث حطت الطائرة التي كانت تقله ووفد الوفاق السطايفي بمطار محمد بوضياف الدولي، في حدود الساعة العاشرة صباحا، بعد رحلة طويلة وشاقة دامت حوالي 10 ساعات، ميزتها أجواء الخيبة ومعاناة الوفد بمطار العاصمة الإيفوارية أبيدجان، في سيناريو مشابه لذلك الذي عاشه الفريق عند وصوله يوم الخميس الفارط. فبالإضافة إلى خيبة ونكسة النتيجة الفنية (6/0)، تفنن مسؤولو الأمن على مستوى المطار السالف الذكر في استفزاز الجميع، ولولا تدخل المكلف بالشؤون الخارجية بالسفارة الجزائرية بأبيدجان السيد فريد بوعدلاوي، وبالتنسيق مع سعادة السفير بومدين قناد الذي ظل يتابع الأحداث أولا بأول، بداية بتزويدنا بالمعلومات الدقيقة بخصوص توقيت وصول الطائرة، والذي ظل مجهولا إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، في الوقت الذي كان الجميع يظن بأن طائرة طاسيلي متواجدة منذ الصباح بالمطار، وهو ما جعل المدرب سيموندي يطالب بالإسراع في التنقل إلى المطار على أساس أن الطائرة ستقلع في حدود الساعة (21,00)، ليتفاجأ الجميع بمجرد وصولنا إلى المطار بعدم تواجد الطائرة بالمطار، والأكثر من ذلك رفض مصالح الأمن القيام بالإجراءات، وهذا بحجة عدم وجود طائرة بالمطار، وعدم علمهم أصلا بالرحلة الخاصة لطائرة تابعة لشركة طاسيلي للطيران، وهو ما نال من معنويات اللاعبين وبقية أعضاء الوفد، بالإضافة إلى التعب ونكسة الهزيمة المذلة. بن طوبال وحمار في الاستقبال وسيموندي ومجاهد يغادران هذا وتجدر الإشارة إلى تواجد الرئيس المدير العام للشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني عومار بن طوبال، ونظيره للوفاق السطايفي حسان حمار بالمطار، حيث استقبلا أعضاء الوفدين اللذين عززت هذه الرحلة المشتركة العلاقات بينهما، وعلى الرغم من نكسة الإقصاء حاول بن طوبال الرفع من معنويات سيموندي وأشباله، كما لم يتوان في تقديم التهاني لزميله حمار وكل أعضاء الوفد السطايفي. وفي سياق ذي صلة تجدر الإشارة إلى مغادرة ثنائي الطاقم الفني للسنافر سيموندي ومجاهد مطار بوضياف نحو فرنسا، حيث استقلا بمجرد نزولهما من طائرة الطاسيلي، طائرة أخرى تابعة لإحدى شركات الطيران الأجنبية، على أن يعودا إلى قسنطينة حسب ما أكده لنا سيموندي يوم الخميس المقبل، وهذا بعد أن برمجا حصة الاستئناف يوم الجمعة القادم. جيل وبيرتي ظلا بأبيدجان ودراق غادر لوحده مباشرة إلى العاصمة وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى بقاء قلب الدفاع عصمان بيرتي وزميله جيل نغومو بالعاصمة الإيفوارية، الأول بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة، ويكون قد غادر أمس العاصمة الإيفوارية في اتجاه الكاميرون، وهذا رفقة جيل نغومو الذي اضطر للبقاء من أجل تجديد جواز سفره، الذي لم يعد به مكان سواء لتعليق التأشيرة أو ختم شرطة الحدود، علما وأن إجراءات الحجز تمت من أبيدجان. وقد غادر اللاعب دراق الوفد في مطار أبيدجان، مفضلا رحلة مباشرة إلى العاصمة، حيث اضطر الوفد القسنطيني التنقل كمرحلة أولى من أبيدجان الإيفوارية إلى مدينة غاروا الكاميرونية أين التحق بنا الوفد السطايفي، ثم نحو تمنراست كمرحلة ثانية، ووصولا إلى قسنطينة. حميد بن مرابط الأسيك لقنهم درسا في الواقعية السنافر اصطدموا بالمستوى العالي للكرة الإفريقية اصطدم النادي الرياضي القسنطيني بالمستوى العالي للكرة الإفريقية، عند مواجهته أمس الأول نادي أسيك ميموزا من كوت ديفوار، لحساب الدور ثمن النهائي من منافسة الكاف، حيث ألحق الإيفواريون هزيمة نكراء بالسنافر و دكوا شباكهم بسداسية كاملة، في مباراة عرفت سيطرة أشبال المدرب سياكا طراوري منذ بدايتها إلى نهايتها، وفي المقابل لم يقدم أشبال سيموندي مستوى يليق بالكرة القسنطينية بصفة خاصة و الجزائرية بصفة عامة. وفي ذات السياق أكد نادي أسيك ميموزا أنه شبح الأندية الجزائرية، و تأهل للمرة الرابعة على حساب نادي جزائري، و كان وفيا لعادته المتمثلة في الفوز بنتيجة ثقيلة، علما وأن الأسيك فاز من قبل على حساب شباب بلوزداد بسباعية كاملة، و الغريب في الأمر هو أن لاعبي الأسيك لم يجدوا أية مقاومة من طرف لاعبي الشباب، الذين استسلموا وعجزوا عن المقاومة، الأمر الذي أثار استغراب وحيرة الجميع، بمن فيهم نجم مولودية قسنطينة السابق عمر بارو الذي حضر اللقاء و ظل يسأل عن سبب المردود الهزيل. ورغم أن قاموس الكرة فيه الربح والخسارة، إلا أن الانهيار بسداسية غير مقبول، لأن التاريخ لن يرحم و سيدونها في سجلات الفريق، كما أن الأنصار لم يهضموا هذه النتيجة، وهم الذين كانوا يحلمون بالتأهل و الوصول لأول في مرة تاريخهم إلى دور المجموعات، إلا أن رفقاء بولمدايس كان لهم رأي آخر، و كادت النتيجة أن تكون أثقل لولا التصديات الجيدة للحارس سيدريك، في الوقت الذي قضى حارس الأسيك أمسية هادئة، حيث أنه لم يقم بأي تصدي. و ما يجب الإشارة إليه هو أن الهزيمة بسداسية ليس لديها أعذار، خاصة و أن المباراة لعبت فوق أرضية ميدان رائعة، كما أن عدد الحضور لم يتعد 1000 مناصر، أما درجة الحرارة و الرطوبة فقد انخفضت، إضافة إلى أن جل اللاعبين يملكون الخبرة الإفريقية. الشباب أنهى الموسم مبكرا وبعد الإقصاء المفاجئ أمام الأسيك يكون السنافر قد أنهوا الموسم مبكرا، وهم الذين كانوا ينافسون على عدة جبهات، لكن غياب التنظيم وعدم تسطير الأهداف جعل الشباب يضيع الجمل بما حمل، خاصة و أنه كان أمام فرصة ذهبية للوصول على الأقل إلى نهائي السيدة كأس الجمهورية، قبل أن يغادر أمام نادي الشراقة الذي ينشط في قسم الهواة. بيرتي قضى الليلة بالمستشفى لم تكن نهاية مباراة الأسيك عادية، فإضافة إلى الخسارة المذلة إن صح التعبير، خسر السنافر خدمات أحد أبرز لاعبيه على مستوى الخط الخلفي عصمان بيرتي، الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الظهر، لكنه أصر على مواصلة اللعب، بالنظر إلى غياب لاعبين على كرسي الاحتياط، وتحمل الآلام، وهو الأمر الذي جعله لا يقوى على المشي عقب نهاية المباراة، ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى أبيدجان، الذي قضى به الليلة وأجرى الكشوفات المعمقة التي أظهرت معاناته على مستوى الظهر و ضرورة ركونه للراحة، و من حسن حظه أن البطولة ستتوقف إلى غاية 19 أفريل. بورصاص-ر تذمر في معاقل السنافر وتساؤلات حول نكسة أبيدجان خلفت الخسارة المذلة التي تعرض لها فريق شباب قسنطينة أمس الأول في أبيدجان أمام أسيك ميموزا صدمة كبيرة في معاقل الأنصار، الذين لم يهضموا الخسارة بسداسية كاملة، خصوصا وأن الإدارة قد سهرت على وضع التشكيلة في أحسن الظروف خلال هذه السفرية من خلال التنقل المبكر إلى أبيدجان، بالإضافة إلى ظروف الإقامة المريحة، حيث تساءل الجميع عن أسباب هذه النكسة، سيما وأن الآمال كانت معقودة على المدرب سيموندي وأشباله من أجل مواصلة حلم المنافسة القارية، الذي بات الهدف الوحيد للنادي الرياضي القسنطيني هذا الموسم، بعد أن تبخر حلم تنشيط نهائي كأس الجمهورية على يد شبيبة الشراقة المنتمي لرابطة الهواة، ورهن كل الحظوظ في التواجد ضمن ثلاثي المقدمة في البطولة، على اعتبار أن السنافر يبتعدون بفارق عدة نقاط عن كوكبة المقدمة.ولم يكن أشد المتشائمين ينتظر خروج السنافر من مسابقة الكاف بتلك الطريقة المذلة، خصوصا في ظل تصريحات الإدارة الجديدة بالذهاب بعيدا في هذه المسابقة التي أحيت الأمل مجددا في نفوس الأنصار، من خلال المراهنة على هذه المنافسة التي أصبحت هدفها لإنقاذ موسم الفريق، غير أن كل هذا بعثره النجم كوفي وزملاؤه أمس الأول بعد أن تلاعبوا برفاق الحارس سي محمد سيدريك، ملقنين إياهم درسا في الكرة. هذه الخسارة القاسية خلفت استياء وتذمرا وسط الأنصار الذين تساءلوا عن الأسباب الحقيقية، وراء مهزلة هفوات بواني التي ستظل عالقة بأذهانهم لفترة طويلة، حيث ظل الأنصار يبحثون عن تفسيرات مقنعة حول ذلك المردود الهزيل الذي ظهر به بزاز وزملاؤه، رافضين كل التبريرات التي قدمها المدرب برنار سيموندي في نهاية المباراة، والخاصة بالظروف المناخية الصعبة، خاصة وأن شبان الوفاق قد نجحوا في العودة بتأشيرة التأهل إلى دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية في ظروف أشد قساوة.ولقد وصل الجميع إلى قناعة مفادها محدودية التعداد الحالي، مطالبين الإدارة باستخلاص الدروس والعبر من هذه التجربة، ولما لا الإسراع من الآن في التخطيط للموسم القادم، من خلال ضمان أحسن العناصر التي بإمكانها رفع التحدي وقيادة السنافر لمنصة التتويجات.