مصير الناقلين يتحدد في اجتماع الثلاثاء المقبل وإغماءات وسط الركاب بسبب الإضراب شل أزيد من 180 من الناقلين الخواص عبر الخطوط الرابطة بين حظيرة النقل لبومعطي بالحراش، وبلديات الكاليتوس، براقي، روفيقو والأربعاء حركة المرور بالدخول في إضراب عن العمل طيلة صباح أمس ابتداء من الساعة الثامنة، اعتراضا منهم على قرار إجبار الناقلين على الدخول للحظيرة ومزاولة عملهم من خلالها بالرغم من المضايقات التي يتعرضون إليها وضياع الوقت وإقحامهم في أزمة سير طويلة، إلى جانب فرض رسوم جزافية عليهم بسبب الزامية القائمين على حظيرة النقل ببومعطي على الناقلين بدفع مبالغ تعود لخمس سنوات كاملة لم يستعمل فيها أصحاب الحافلات المحطة وبلغت قيمة الرسوم الشهرية حسب المحتجين 4 ألاف دج للحافلات الكبرى، و2500 دج للحافلات الصغيرة مطالبين بتسديدها باحتساب قيمتها طيلة السنوات الخمس التي لم يزاولو عملهم بها، ما أدى إلى رفع جملة من المطالب لمديرية النقل للنظر في معاناة الناقلين ببومعطي للعودة لمزاولة النشاط ما خلق أزمة سير خانقة وتجمع كبير للمتنقلين انتفض هؤلاؤ ضد ظروف العمل التي أضحت جد صعبة بالمنطقة بعد إرغام الناقلين قبيل موعد الانتخابات الرئاسية المنصرمة على العودة للدخول إلى حظيرة النقل التي كانوا قد هجروها منذ ما يزيد عن 5 سنوات، معتقدين أن هذا الاجراء مرتبط بفترة الاستحقاقات الرئاسية لتعود الأمور لسابق عهدها بعد انقضائها، لكن الأمر لم يتم على ذلك النحو، حيث أجبر الناقلين الخواص على مزاولة العمل بتلك الحظيرة التي تتوسط السوق الفوضوي، بالرغم من صعوبة مرورها عبر طاولات الباعة الفوضويين التي تفترش الطريق المؤدي للمحطة، وكذا ارغامهم على عمل دورة كاملة على بلدية الحراش للخروج منها والاتجاه بالمسافرين إلى البلديات المذكورة من جهة أخرى كانت الرسوم الجزافية المفروضة على الناقلين من طرف القائمين على حظيرة النقل لبومعطي القطرة التي أفاضت الكأس، حيث فرض على أصحاب الحافلات الكبيرة دفع مبلغ 4 ألاف دج للشهر مقابل استعمال الحظيرة في تنقلاتهم، ومبلغ مالي يقدر ب 2500 دج شهريا بالنسبة للحافلات الصغيرة، إلى هنا الوضع عادي لكن أن يفرض على الناقلين دفع هذه القيمة المالية عن مدة 5 سنوات كاملة بالرغم من عدم استعمال المحطة خلال تلك الفترة جعل أصحاب الحافلات يضربون عن العمل ويسلون حركة المرور عبر الخطوط المذكورة أعلاه على الساعة الثامن. من صباح يوم أمس، ما خلق شللا كبيرا في عملية النقل، وتسبب في تجمع مئات المواطنين واصطفافهم بالمحطة وخارجها في انتظار إطلاق تعليق الناقلين اضرابهم والعودة للعمل، الأمر الذي خلق أزمة كبيرة واضرابا بين المتنقلين وعاد على البعض بالإغماءات والتعب لعدم قدرتهم على إيجاد وسيلة تقلهم لبلدياتهم. وفي ذات السياق وبعد لقاء جمع ممثلي الناقلين المضربين 4 منهم عن بلدية الكاليتوس، و4 عن براقي، ونضيرهم عن العاملين بخط الأربعاء بالسلطات الأمنية لمقاطعة الحراش، خرجوا بموعد اجتماع أخر سيعقد بينهم ومؤسسة تسيير محطات النقل الخاصة الثلاثاء المقبل، لمعالجة المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء الناقلين، بعد عودتهم ممارسة نشاطهم بالمحطة وفرض رسوم مالية عليهم، بينما أرجع مفتش الشرطة الذي اجتمع بممثلي المضربين أمس اختصاص الأمن الولائي بمشكلتهم لأنها ليست من صلاحياتهم، فيما يخص عودة الناقلين لممارسة نشاطهم من أمام جسر بومعطي كما اعتادوا طيلة السنوات الخمس الماضية وعدم اقحامهم بالمحطة التي تفتقد لكافة المواصفات التي تم الاتفاق عليها بدفتر الشروط الخاص بحظائر النقل، مؤكدين عد م دفع الرسوم المالية الضخمة التي تطالبهم بها الجهات المسئولة عن المحطة باعتبارهم لم يستعملوها طيلة تلك المدة، وعلى ضوء نتائج الاجتماع المرتقب بين الناقلين الخواص لحظيرة بومعطي والكاليتوس، الأربعاء، براقي، والروفيقو، سيتم تعليق الاضراب لمناقشة المشاكل التي يتخبطون فيها ليتقرر مصيرهم بعد هذا الاجتماع .