أفادت تقارير صحفية أن الحكومة النيجرية دخلت في مفاوضات مع جماعة ”بوكو حرام” الإرهابية المتورّطة في اختطاف أزيد من 200 فتاة شمالي نيجريا، الشّهر الماضي. ولم تتطرّق هذه المصادر إلى سير هذه المفاوضات، ولا إلى سبل وصول الحكومة النيجيرية إلى الجماعة. وكان الرّئيس النيجري جوناتان غودلاك أعلن في وقت سابق رفض بلاده القاطع دفع فدية للمختطفين مقابل الإفراج عن الفتيات حيث اعتبر أن ”دفع الفدية تعد جريمة في حق الإنسانية لأن الإنسان لا يباع”. وكانت الحكومة النيجرية تعرضت إلى انتقادات لاذعة بسب تباطؤ ردة فعلها تجاه اختطاف 276 فتاة من مراقد مدارسهن في 14 أفريل الماضي، في منطقة ”شيبوك”، بولاية ”بورنو”، شمالي نيجيريا، وتمكنت 53 فتاة من الفرار، بينما يبقى مصير 223 فتاة مجهولا، لتجدد الجماعة المأساة لاحقا باختطاف 8 فتيات أخريات، في قرية وارابي الواقعة شمالي شرق نيجيري. ونُشر مؤخرا تسجيل فيديو نُسب لزعيم جماعة ”بوكو حرام”، أعلن فيه عزمه بيع الفتيات، وتزويجهن بالقوّة. وفي شأن متصل، عرضت فرنسا استضافة قمة إفريقية أمنية تركز على مكافحة جماعة ”بوكو حرام” المتشددة في نيجيريا. وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الأحد أن بلاده تقترح عقد قمة بمشاركة نيجيريا وجيرانها لمناقشة الوضع الأمني في نيجيريا. وقال هولاند في تصريح أدلى به من باكو عاصمة أذربيجان حيث يقوم بجولة في دول جنوب القوقاز: ”اقترحت مع الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان عقد لقاء للدول المجاورة لنيجيريا”، مضيفا أن الاجتماع يمكن أن يعقد السبت المقبل إذا كانت الدول المعنية بالأمر موافقة على ذلك. وبحسب دوائر مقربة من هولاند، سيبحث الاجتماع قضايا الأمن، خصوصا مسألة مكافحة جماعة ”بوكو حرام”، وقد يشهد الاجتماع مشاركة قادة خمس دول إفريقية على الأقل، هي نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين.