أفادت مصادر مقربة من وزير الدولة ومدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى، أن هذا الأخير ربط اتصالات مع عدة شخصيات وطنية وسياسية، منهم رؤساء حكومات سابقون وزعماء أحزاب، لمحوا أو صرحوا في وقت سابق بعدم الدخول في مشاورات تعديل الدستور، وأكدت ذات المصادر أن أحمد أويحيى، حصل على وعود من 5 شخصيات فاعلة لها وزنها في إعطاء مصداقية للتعديل الدستوري القادم بالمشتركة في الجلسات. وحسب مصادر ”الفجر” فإن أولى الشخصيات التي تم إقناعها، الزعيم السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، الذي وجه له أحمد أويحيى، رسالة تدعوه للمشاركة باعتباره شخصية وطنية ووزير دولة سابق، ومن شأن مشاركة أبو جرة الذي أعطى موافقته المبدئية، أن تكون ضربة قوية لتنسيقية الانتقال الديمقراطي من جهة، والأحزاب الإسلامية من جهة أخرى، على اعتبار أن حمس، حزب فاعل في التيارين، ولم تذكر مصادر ”الفجر” أسماء الشخصيات الأربعة الأخرى، إلا أنها لمحت إلى أحد زعماء الأحزاب المعارضة الذي لم يدلو بدلوه في الساحة السياسية منذ مدة طويلة، ويتعلق الأمر حسب تلميحات مصدرنا بالزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد، إضافة إلى رؤساء حكومات سابقون على غرار مولود حمروش، مقداد سيفي، وسيد أحمد غزالي. .. ويشرك شيوخ الزوايا في الحوار الوطني حول مشروع الدستور التوافقي وفي ذات السياق، علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة، أن شيوخ الزوايا سيشاركون في الحوار الوطني حول مشروع تعديل الدستور بقيادة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، حيث تم لهذا الغرض توجيه الدعوة لممثلي مختلف الزوايا على غرار ما تم مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وفعاليات المجتمع المدني، لإعداد الدستور التوافقي. وبحسب نفس المصادر، تلقى شيوخ الزوايا والقائمين عليها من رجال الدين والعلماء، دعوات مصالح رئاسة الجمهورية بخصوص الحوار الوطني، نظرا لما تمثله الزوايا كمؤسسة دينية من ثقل ووزن في المجتمع. وتعتبر مشاركة الزوايا في مشاورات تعديل الدستور، ثاني مشاركة لهم في المشاورات حول الاصلاحات السياسية، حيث سبق وأن شاركوا في لجنة المشاورات حول الاصلاحات السياسية التي قادها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح.