تبنى خمسة رؤساء أفارقة اجتمعوا السبت في باريس بدعوة من الرئيس فرنسوا هولاند خطة تحرك إقليمية للتصدي لجماعة بوكو حرام الإسلامية التي باتت تشكل ”تهديدا كبيرا” في أفريقيا. وقال هولاند في ختام القمة إن هذه الخطة مبنية على ”تنسيق المعلومات الاستخباراتية وتبادل المعلومات وقيادة مركزية للإمكانات ومراقبة الحدود و(تأمين) وجود عسكري حول بحيرة تشاد وقدرة على التدخل في حال الخطر”. وفي مسعى لتحرير ما يزيد عن 200 تلميذة نيجيرية اختطفت من طرف جماعة بوكو حرام الإرهابية منذ حوالي شهر في شمال نيجيريا، عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع نظيره النيجيري غودلاك جوناثان قمة مصغرة بباريس لبحث سبل تحرير الرهائن وكيف يمكن وضع حد للممارسات هذه الجماعة الإرهابية. وتجمع القمة في قصر الإليزيه رؤساء نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد وبنين فضلا عن ممثلين عن الولاياتالمتحدةوبريطانيا والإتحاد الأوروبي بهدف وضع إستراتيجية إقليمية ضد حركة بوكو حرام التي ظهرت عام 2002 وباتت تشكل تهديدا متزايدا للدول المجاورة لهذا البلد العملاق الواقع في غرب أفريقيا. وجاء في البيان الختامي لقمة باريس التي جرت بحضور قادة دول نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر وبنين وممثلين للولايات المتحدةوفرنساوبريطانيا والاتحاد الأوروبي، انه تقرر العمل ”فورا” على اتخاذ الإجراءات الآتية: القيام بدوريات مشتركة، إقامة نظام لتقاسم المعلومات الاستخباراتية، إقامة آلية لتبادل المعلومات حول تهريب الأسلحة وتعزيز إجراءات حماية مخازن الأسلحة التابعة لجيوش هذه الدول، إقامة آليات مراقبة للحدود. كما التزمت فرنساوالولاياتالمتحدةوبريطانيا والاتحاد الأوروبي ”دعم هذا التعاون الإقليمي وتعزيز العمل الدولي لمكافحة بوكو حرام وحماية الضحايا (تقديم الخبرة التقنية وبرامج تدريب، ودعم برامج كيفية إدارة المناطق الحدودية). والتزمت أيضا ”إيجاد التمويل لبرامج تدعم التنمية الاجتماعية الاقتصادية للمناطق المعنية” خصوصا ما يتعلق بالنساء. وتم الاتفاق على أن تستقبل بريطانيا الشهر المقبل ”لقاء متابعة” على المستوى الوزاري لملاحقة تطبيق ما تم الاتفاق عليه في خطة العمل هذه، بحسب ما جاء في البيان الختامي للقمة.