اهتز سكان حي العواشير ببلدية الرباح، بولاية الوادي، صباح أمس، على حادثة غريبة لم يصدقوها تتعلق بإقدام شخص مجهول على جمع مصاحف القرآن الكريم وحرقها داخل منبر الخطابة الخشبي الذي احترق هو الآخر. كما قام الشخص المجهول بنزع مكبرات الصوت ومعداته ونزع مروحية حائطية وحرقها في أحد زوايا المسجد. وحسب شهود عيان حضروا هذه الحادثة الغريبة، فإن العملية تمت أول أمس قبيل قدومهم لأداء صلاة الإستستقاء، حيث وجدوا الدخان متصاعدا من داخل مسجد العواشير العتيقا ليهرولوا جميعا لداخل المسجد فيجدوا المصاحف مشتعلة فوق منبر الخطبة، حيث عمد صاحب الفعلة الشنيعة على تجميع كل مصاحف المسجد ووضعها في النار في مشهد مريب تقشعر له الأبدان. كما وجد المصلون كومة أخرى بها معدات الصوت جمعها وكذا مروحية حائطية نزعها الشخص المجهول صاحب الفعلة الدنيئة وقام بحرقها في إحدى زوايا المسجد، وخلفت هذه النيران دخانا كثيفا منع المصلين من أبناء الحي من أداء صلاة الاستسقاء. فعوض أن يصلوا شرعوا في تنظيف المسجد من بقايا الحريق، في حين أبلغ مواطنون مصالح الأمن التي سارعت إلى عين المكان وقامت بفتح تحقيق عاجل رصدت فيه شواهد الحريق بداخل المسجد واستمعت لأقوال إمام المسجد ورئيس الجمعية الدينية وبعض المواطنين. وخلصت التقارير الأولية للإشتباه في شخص معتوه سبق أن فعل هذه الصنائع السيئة، كونه يعاني من اضطرابات نفسية، لكن التهمة لم تثبت له إلى غاية تحليل بصمات العملية. وذكر السكان أن حي العواشير كان تعرض في وقت سابق من السنة الجارية لعدة حالات مشابهة، حيث تعرضت مساجد الرحمة، أبو بكر الصديق والمسجد العتيق لعمليات مشابهة تخص سرقة الساعة الرقمية وبعض معدات الصوت. وعقب تحريات مصالح الأمن اتضح أن شخصا يعاني من اضطرابات نفسية يقف وراء هذه السرقات لكنه استفاد من عفو من قبل العدالة بسبب حالته الصحية. ودفع الوضع المذكور السكان لمطالبة مدير الشؤون الدينية والأوقاف للتدخل قصد حماية بيوت الرحمان من هؤلاء المعتوهين لأنها أماكن مقدسة ويجب حراستها والسهر عليها من كل مكروه، مطالبين الوالي أيضا بتكثيف الأمن ليلا من خلال الدوريات الأمنية التي من شأنها القضاء على السرقات التي تحدث من حين لآخر بحي العواشير.