أوقعت الضبطية القضائية بأمن دائرة بوقاعة الواقعة شمال عاصمة الولاية سطيف، بعصابة تتكون من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و42 سنة، من بينهم اثنين من جنسية أجنبية (إفريقية)، كانوا يحترفون عمليات النصب والاحتيال على المواطنين. أفراد العصابة كانت توهم الضحايا بأنهم مختصون في تزوير الأوراق النقدية ويمكنهم استنساخ مبالغ معتبرة سواء بالعملة الوطنية أو الأجنبية، وكانوا في كل مرة يحاولون النصب على أحدهم يقومون دوما بإحضار أوراق تعادل مقاييسها الأوراق النقدية من فئتي ألف وألفي دينار وحتى الخمسين ومائة أور وأيضا مواد مختلفة ومستحضرات، وذلك من أجل إيهام ضحاياهم بأنها سوائل جد نادرة تساعدهم في إجراء عمليات التزوير. وتعود حيثيات القضية إلى مطلع الأسبوع الفارط بعد أن تحصلت الضبطية القضائية بأمن دائرة بوقاعة، على معلومات مؤكدة تفيد بولوج رعيتين إفريقيتين إلى إقليم الاختصاص على متن حافلة لنقل المسافرين بعد إخطار عناصر فرقة الشرطة القضائية التي عمدت إلى تحديد مكان تنقل الرعيتين المشتبه بهما. فقامت هذه الأخيرة مباشرة بإجراء عملية ترصد ومتابعة لأدنى تحركاتهما على مستوى حي “تالة تروميت” ببوقاعة، بعد أن اتصل المعنيان بشخصين ينحدران من المنطقة كانا في انتظارهما على متن سيارة سياحية وبمجرد وصولهما ركبا السيارة بعد أن قام أحدهما بوضع حقيبة كبيرة الحجم بصندوقها الخلفي، عمليات المراقبة والتتبع التي أكدت من أن العصابة تنوي اقتراف شيء مجرم حتما، جعلت عناصر المصلحة يتدخلون وقائيا تحسبا لأي طارئ، بعد أن طوقت المكان مع إيقاف جميع المشتبه بهم، وإخضاع المركبة إلى عملية مراقبة وتفتيش دقيقة مع مصادرة الحقيبة التي كانت محكمة الإقفال، وبعد فتح الحقيبة بمقر أمن الدائرة تبين أنها تحتوي قارورة زجاجية كبيرة الحجم ملفوفة في مادة بيضاء مصنوعة من الجبس، قارورات زجاجية من الحجم الصغير بها سوائل شفافة صفراء اللون، إضافة إلى 31 رزمة كل رزمة بها مجموعة من قصاصات الورق مصبوغة باللون الأخضر ومثبتة بشريط ورقي مطبوع عليه أوراق نقدية للعملة الصعبة من فئة 200 أورو معدة للتزوير، حيث تم على إثر ذلك فتح تحقيق معمق أسفرت نتائجه إلى تأكيد ضلوع تلك العصابة في قضايا نصب واحتيال بالمنطقة. وقد تم ايداع الموقوفين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقاعة الذي أمر بوضع ثلاثة منهم رهن الحبس المؤقت فيما استفاد الرابع من استدعاء مباشر.