يترقب ملايين عشاق كرة القدم، نهائي رابطة الأبطال الأوربية، سهرة اليوم، بين عملاقي الكرة الاسبانية ريال مدريد وجاره أتليتيكو مدريد حيث تبقى جميع الاحتمالات والتوقعات مفتوحة بين الغريمين على ملعب "النور" في العاصمة البرتغالية، مسرح الحدث. ربما يحقق ريال مدريد لقبه الأوروبي العاشر، وقد ينتزع جاره أتلتيكو مدريد الكأس الأولى ليواصل موسمه الاستثنائي. ربما يكون الحسم بأقدام النجوم، وقد يكتب أحد المغمورين اسمه بحروف من ذهب. لا شيء محسوم سوى أن العاصمة الاسبانية مدريد توجت بإنجاز غير مسبوق عندما باتت أول مدينة في التاريخ بفريقين من المدينة عينها تضمن كتابة اسمها على كأس البطولة الأوروبية بغض النظر عن نتيجة النهائي. وللمرة الرابعة في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا يلتقي ناديان من نفس المدينة في المباراة النهائية بعدما خاض كلاهما 12 مباراة في البطولة قبل أن يتأهلا للمباراة النهائية. الريال يراهن على نجومه العالمين وأهداف رونالدو يراهن الريال بشكل كبير على أداء نجميه البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل في هذه المواجهة الصعبة مع كتيبة محاربي أتلتيكو تحت قيادة مديرهم الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني. ولعبت أهداف رونالدو، التي بلغ عددها 16 هدفا في المسابقة هذا الموسم، دورا هائلا مع الأداء الخططي لمديره الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في قيادة الريال إلى النهائي الأول له في البطولة منذ أن أحرز لقبه التاسع، ويمتلك أنشيلوتي فرصة ذهبية لمضاهاة إنجاز البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق للريال والحالي لتشيلسي الإنجليزي ومدربين آخرين فيما يتعلق بإحراز لقب دوري الأبطال مع ناديين مختلفين حيث سبق لأنشيلوتي أن أحرز اللقب مع ميلان الإيطالي في 2003 و2007. وقال رونالدو ”اللقب العاشر هو اللقب الذي يحلم به كل مشجع مدريدي. انتقلت لهذا النادي من أجل الفوز بألقاب كهذه”. ويتفق بيل مع زميله قائلا ”هذه هي الأسباب التي تأتي من أجلها إلى ريال مدريد، أن تلعب في أكبر مباريات نهائية في العالم وأن تحاول الفوز بالبطولات. أتطلع إلى المباراة كأي شخص آخر”. أتليتكو بسلاح اللعب الجماعي وحنكة سيميوني ويسعى نادي أتليتكو مدريد إلى تتويج موسمة الرائع على الصعيد المحلي بفوز تاريخي ببطولة دوري أبطال أوروبا عندما يلتقي جاره اللدود ريال مدريد في مباراة النهائي التى تستضيفها مدينة لشبونة العاصمة البرتغالية. وتوج أتليتكو مدريد بلقب الدوري الاسباني الممتاز قبل أسبوعين بعد تعادله في المباراة الأخيرة في البطولة مع برشلونة على ملعب الكامب نو ما يدخله في النهائي بمعنويات مرتفعة. إلا أن أتليتكو تلقى ضربة موجعة بخروج مهاجمية الخطيرين دييغو كوستا وأردا توران مصابين ما يلقي بظلال من الشك حول مشاركتهما في مباراة نهائي دوري الأبطال أمام النادي الملكي. قد لا يكون عامل التاريخ حاسما في المواجهة المرتقبة التي ستجمع ريال مدريد بمنافسه وجاره أتلتيكو، لكنه يبقي أحد الخلفيات التي توضع دائما في الحسبان قبل المباريات. وجاء النهائي في النسخة الحالية من البطولة مختلفا بحكم أنه أيضا ”ديربي” العاصمة الاسبانية مدريد، ويحظي بإثارة وتشويق خاص به، وإن كان التفوق التاريخي بحكم المواجهات التي جمعتهما يصب في مصلحة الريال فإن أتلتيكو يسعى لصناعة تاريخ جديد بالفوز في المباراة والتتويج بالكأس ذات الأذنين. وأعلن الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد استدعاء جميع لاعبي الفريق استعدادا لمباراة نهائي دوري أبطال أوروبا والتي ستقام سهرة اليوم. وشارك في تدريبات أمس كل من المهاجم الاسباني من أصل برازيلي دييغو كوستا ولاعب الوسط التركي أردا توران اللذان يعانيان من إصابات مختلفة.