أعلنت أمس تونس عن تأجيل اجتماع كان مقررا أن تستضيفه اليوم لوزراء خارجية الدول المغاربية لبحث التطورات الأخيرة الحاصلة على الأراضي الليبية وتأثيرها المباشر على دول الجوار وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية في ما يتعلق بوضع الحكومة الليبية. قال أمس المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي، إن هذا الاجتماع ”تأجل إلى أجل غير مسمى”، حيث جاء هذا التأجيل عشية انعقاد الندوة في ظل أوضاع خطيرة تعيشها ليبية وتداعياتهما على دول الجوار خاصة وأن وزراء خارجية دول جوار ليبيا عقدوا اجتماعا تشاوريا في الجزائر ، أعربوا خلاله عن ”القلق العميق” إزاء التطورات التي تشهدها ليبيا وتداعياتها على أمنها واستقرارها وتأثيرها المباشر على دول الجوار.وعبر الوزراء عن رفضهم للعنف ودعمهم للجهود المبذولة من أجل إرساء الحوار بين الفرقاء السياسيين في ليبيا لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد. بالمقابل أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء التونسية أن تأجيل الاجتماعين المقررين يعود إلى عدم وضوح الرؤية في ما يتعلق بوضع الحكومة الليبية، مؤكدا استمرار المشاورات مع الدول الصديقة والشقيقة من أجل عقد هذين الاجتماعين. وكانت تونس في وقت سابق قد أكدت أن وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي سيعقدون اليوم بتونس العاصمة اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع في ليبيا، مؤكدة أيضا أن المبعوثين الخاصين إلى ليبيا من دول ومنظمات عدة مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، سيعقدون اجتماعا بتونس بعد اجتماع وزراء خارجية الدول المغاربية. وأكد الوزراء ”تضافر جهودهم من أجل مساندة ليبيا وفق آلية مشتركة لدول الجوار بالتنسيق والتعاون مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي والدعوة إلى الإسراع في بلورة رؤية مشتركة وخارطة طريق وفق إرادة الليبيين وأولوياتهم تعرض على دول الجوار لاعتمادها