لاتزال تحقيقات مصالح الدرك الوطني بتيبازة جارية وسارية للوصول إلى حقيقة الأمر، وبناء على شكاوي تكون وصلت إلى ذات المصالح، بخصوص معلومات تفيد بوجود فلاحين يقومون بسقي محاصيل زراعية بمياه قذرة من واد الناظور، وأخرى بواديي بورومي وحلولة استنادا لتصريحات بعض الفلاحين والمستهلكين. على إثر ذلك قامت ذات المصالح بدورية على مستوى مساحات خضراء لمستثمرات فلاحية وأخرى فردية، حيث تم الكشف عن محركات بالمضخة ومجموعة من الأنابيب ملك لثلاث أشخاص بوادي الناظور يقومون بسقي منتوجاتهم بالمياه القذرة، خاصة منتوجي الدلاع والبطيخ، بينما قام أعوان الدرك بأخذ عينة من المياه وصور في انتظار ما ستسفر عنه التحاليل البيولوجية، ليتم بعدها استكمال الإجراءات والتحقيق الذي لا يزال متواصلا لمعاقبة الفلاحين المستعملين للمياه القذرة لسقي منتوجاتهم. وحسب بعض الفلاحين المختصين في انتاج الدلاع والبطيخ، إلى جانب الفلفل والطماطم في بعض الأحيان، تحسبا للربح السريع في شهر الصيام وموسم الاصطياف الذي تكثر فيه التسممات الغذائية، فإن الكثير من التجار والفلاحين الذين يأتون من الولايات المجاورة لممارسة نشاطهم الفلاحي، على شكل كراء أراضي فلاحية يقومون بسقي منتوجاتهم الفلاحية بالمياه القذرة بحجة انعدام أو قلة المياه الصالحة للسقي في الآبار، رغم تواجد مياه سدي بوكردان وبورومي بشكل كاف بعد سقوط الأمطار بكمية معتبرة في الآونة الأخيرة، والمخصصة للسقي والتي تسيرها الوكالة الوطنية لاحمر العين، والأكثر من ذلك يقول فلاحون آخرون أن “البعض من عديمي الضمائر يستعملون مادة المازوت في مياه السقي لتحضير المنتوج مبكرا وقبل الأوان من أجل الربح السريع”.