رفقاء بوڤرة سيعودون إلى مقر إقامتهم مباشرة بعد لقاء بلجيكا يواصل الخضر تحضيراتهم بمركز ”أرسي سبور” بسوروكوبا تأهبا للمواجهة الهامة التي تنتظر الخضر أمام منتخب بلجيكا المقررة هذا الثلاثاء بملعب مونيرو بمدينة بيلو هيروزنتي. برمج الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، أمس، حصة تدريبية كانت مفتوحة لوسائل الإعلام، حيث عكف من خلالها لوضع آخر الروتوشات التي تسبق موعد 17 جوان، كما سمحت هذه الحصة بالوقوف على جاهزية بعض العناصر التي عادت مؤخرا من الإصابة، على غرار يبدة ومجاني وسيدريك الذين يخضعون لبرنامج علاجي خاص، ويكون الثلاثي قد اندمج مع المجموعة في التدريبات الجماعية لحصة أمس، حيث خضع اللاعبون للعديد من التمارين التطبيقية والجوانب التكتيكية، هذا قبل ضبط التعداد الذي سيراهن عليه المدرب البوسني أمام بلجيكا، وينتظر أن يحسم حليلوزيتش في قائمة 11 في الحصة الأخيرة التي سيخوضها رفقاء بوڤرة بمركز سوروكوبا صبيحة اليوم، قبل أن يشدو الرحال في الظهيرة نحو مدينة بيلو هيروزنتي، حيث فضل الطاقم الفني التنقل إلى هذه المدينة 48 ساعة قبل المواجهة هذا للدخول أكثر في أجواء لقاء الشياطين الحمر، وستكتفي العناصر الوطنية بخوض حصة تدريبية واحدة المقررة يوم الاثنين، والتي ستجرى كما هو معلوم في الملعب الرئيسي مونيرو. في سياق متصل وخلال حضورنا أول أمس لتدريبات المنتخب، فإن جميع اللاعبين أبدوا تفاؤلهم بتحقيق نتيجة إيجابية أمام بلجيكا. حليلوزيتش اجتمع باللاعبين قبل بداية الحصة التدريبية هذا وقد اجتمع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بلاعبيه أمس قبل بداية الحصة التدريبية، وعمد الكوتش إلى تقديم بعض الملاحظات والنصائح للاعبين التي تخص برنامج عمله الفني والتكتيكي، كما طالب أشباله بضرورة العمل بجد سيما مع اقتراب العد التنازلي لمباراة بلجيكا التي يأمل اللاعبون أن يكونون في مستوى التطلعات والآمال الملعقة عليهم. أجواء مميزة بين اللاعبين ولا وجود لأي تكتلات في التعداد لعل النقطة الإيجابية التي ميزت تربص الخضر هنا بمركز سوروكوبا هي الأجواء المميزة والمرحة التي تجري فيها التدريبات والتحضيرات، وهذا بفضل الجو الملائم الذي كرسه الطاقم الفني للخضر وحيد حليلوزيتش، الذي سعى إلى ترسيخ روح المجموعة والتضامن داخل التعداد، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يرتاحون بالعمل الذي يقومون به رغم طول فترة هذه التربصات التي يصعب على اللاعبين التحكم في تصرفاتهم والضغوط التي تزداد عليهم من فترة لأخرى، غير أن مصلحة المنتخب استوجبت عليهم أن يكونوا محترفين وسيدافعون عن ألوان منتخب بلادهم بكل شراسة وهذه هي مهمتهم في بلاد السامبا. محرز اندمج سريعا مع المجموعة وكأنه يلعب لسنوات طويلة في المنتخب ورغم أن الجميع يشيد بالأجواء الجيدة التي تعرفها يوميات معسكر الخضر، إلا أن الشيء الإيجابي أكثر هو طريقة اندماج بعض اللاعبين الجدد الذين توافدوا حديثا إلى كتيبة المدرب البوسني. وهنا نتحدث بالدرجة الأولى عن لاعب ليسيستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، الذي فاجأ الجميع بحيويته ونشاطه في التدريبات، فضلا على الأجواء المرحة التي يصنعها مع رفقائه. وبدا نجم النادي الإنجليزي وكأنه يلعب مع رفقاء بوڤرة لفترات طويلة، وهذا على خلاف مواطنه نبيل بن طالب الذي يبدو أنه خجول جدا ولا يتكلم كثيرا. الخضر سيكتفون بحصة واحدة فقط بملعب مونيرو ببيلو هوريزونتي سيكتفي الخضر بإجراء حصة واحدة فقط على ملعب مونيرو بمدينة بيلو هيروزنتي، والمقررة يوم الاثنين، حيث سيسعى خلال هذه الحصة الكوتش حليلوزيتش وضع الروتوشات الأخيرة وتحديم معالم التشكيل الأساسية التي سيدخل بها لقاء الثلاثاء أمام الشياطين. منصب المهاجم الصريح، صداع حليلوزيتش سليماني، سوداني أو غيلاس، من سيشارك أساسيا غدا؟ يبقى منصب المهاجم الصريح من أكثر المراكز التي يحوم حولها الغموض بخصوص التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، والتي ستدشن المونديال غدا، بمواجهة صعبة أمام منتخب بلجيكا، فقبل أربع وعشرين ساعة فقط عن الموعد الهام، تبقى جميع التكهنات مفتوحة حول من سيكون رأس الحربة الأساسي في صفوف الخضر. ويملك الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، ثلاثة أسماء لشغل منصب المهاجم الصريح، وهي كل من مهاجم سبورتينغ لشبونة، إسلام سليماني، ومهاجم دينامو زغرب الكرواتي هلال العربي سوداني، فضلا عن مهاجم بورتو البرتغالي نبيل غيلاس، وكلها أسماء تتقارب في مستواها، وتقدم مستويات جد رائعة رفقة أنديتها، وكذا مع التشكيلة الوطنية. سليماني الحل المفضل لحليلوزيتش ومخاوف من تكرار سيناريو الكان يعتبر المهاجم السابق لشباب بلوزداد، إسلام سليماني الخيار المفضل لدى المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش لشغل مكانة أساسية في مقدمة خط هجوم الخضر، فسليماني هو هداف المنتخب خلال تصفيات المونديال، وشارك في جل اللقاءات أساسيا، كما أنه منضبط فيما يخص تعليمات مدربه. لكن ما يخشاه الجميع، هو أن تتكرر الصورة السلبية للمهاجم سليماني، المقدمة من طرفه خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، حيث صام اللاعب عن التهديف، وقدم مستويات سلبية، ليتكرر الأمر خلال اللقاءات الودية الأخيرة التي لعبها المنتخب، ويبقى حليلوزيتش مترددا بخصوص إقحام سليماني أساسيا، على الرغم من أنه يبقى الاسم المفضل بالنسبة له. سوداني الخيار المنتظر ومستواه الأكثر انتظاما يمكن اعتبار المهاجم هلال سوداني بأنه الخيار الأقرب لأن يكون أساسيا في لقاء غد أمام بلجيكا، لعدة أسباب، أهمها القوة البدنية التي يتمتع بها سوداني، ما يجعله قادرا على مواجهة مدافعين يمتازون بقوة كبيرة مثل كومباني وفان بويتن. ورغم أن سوداني لا يشارك كأساسي بصفة منتظمة مع الخضر في ظل تألق سليماني، إلا أن اللاعب يملك مستوى منتظما، ويقدم مستويات رائعة سواء في التسجيل أو صناعة الفرص لبقية زملائه، أما أبرز سلبياته، فهي تضييع الفرص السهلة، حيث لا يعتبر سوداني مهاجما ذا فاعلية كبيرة أمام المرمى. غيلاس يتألق وحليلوزيتش غير مقتنع يرى الكثيرون أن مهاجم بورتو البرتغالي، نبيل غيلاس، يستحق أن يشارك أساسيا في صفوف المنتخب الوطني، بالنظر إلى المستويات والإمكانات الكبيرة التي أبان عنها اللاعب الشاب خلال اللقاء الودي أمام أرمينيا، وكذا بريقه رفقة بورتو في الأوربا ليغ. غيلاس يعد مهاجما متكاملا، حيث يملك القوة البدنية والمهارة الفنية، كما يملك موهبة اللعب والتسجيل بالقدمين، وبراعة الكرات الهوائية، فضلا عن التزامه الكبير بتأدية أدوار دفاعية، ومساعدة بقية الزملاء. العامل الوحيد الذي يجعلنا لا نرى غيلاس أساسيا غدا، هو عدم اقتناع المدرب وحيد حليلوزيتش به، حيث لا يزال المدرب البوسني يرى غيلاس كحل بديل. التنافس يشتد في التدريبات وغيلاس يبهر الجميع وقبل ساعات عن الموعد المرتقب، فإن التنافس على أشده بين سليماني، سوداني وغيلاس، غير أن هذا الأخير نجح في التميز خلال تدريبات المنتخب، وقدم مستويات رائعة، ما يزيد الضغط على المدرب وحيد حليلوزينش للاعتماد عليه أساسيا. وفضل المدرب الوطني عدم الكشف عن التشكيلة الأساسية، وترك كل الاحتمالات واردة، تاركا التنافس على مصرعيه بين لاعبيه.