تفاؤل كبير أبداه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قبل لقاء بلجيكا، بعد أن قلل من حظوظ أشباله في وقت سابق في مجابهة كتيبة المدرب فيلموتس. وقال حليلوزيتش في تصريح له بخصوص مواجهة اليوم أمام الشياطين الحمر، أنه يعرف جيدا بأن منتخب بلجيكا يعاني من نقاط ضعف، مبرزا أن عامل الخبرة قد يلعب دورا ضد البلجيكيين في مونديال البرازيل. وبأن الخضر قادرون على تحقيق المفاجأة في أول مباراة والفوز أمام الشياطين الحمر ليس مستحيلا. شخصيا لا أهوى الخسارة في كأس العالم وسنحاول الفوز على الجميع قال حليلوزيتش إن ”المنتخب البلجيكي لديه نقطة ضعف كبيرة جدا لا يمكن أن نغفلها وهي الخبرة المحدودة لكل لاعبيه، وهو ما يعني أن التفوق عليه ليس أمرا صعبا”. وتابع المدرب البوسني كلامه بخصوص منافسهم البلجيكي بالتأكيد أن الأخير يتوفر على فرديات كبيرة لدى لاعبيه، ويتمتع بها مثل اللاعب مارك فيلموتس، لكنه أعطى مثالا بسيطا عندما قارن بين تواجد الفرديات مع قلة الخبرة، قائلا ”صحيح المنتخب البلجيكي لديه الفرديات، البرازيل والأرجنتين مثلا يملكون منتخبات وفرديات قوية، لكن لا يمكن أن نغفل أبدا أن لديهم خبرة وبعض لاعبيهم يشارك للمرة الثالثة في المونديال عكس المنتخب البلجيكي الذي أراه منتخبا يفتقد للتجربة”. ورغم أن المتتبعين رشحوا المنتخب البلجيكي لتصدر مجموعة الجزائر والفوز على الأخير بسهولة في مواجهة اليوم بملعب مونيرو، إلا أن حليلوزيتش بدا غير متخوف من المنافس بقدر ما تنتابه تخوفات من هاجس التحكيم، مشيرا أن المنتخب الجزائري يملك كل المؤهلات والإمكانيات ليكون الند للند في وجه زملاء هازراد رغم تباين مستوى تركيبة المنتخبين، على حد قول حليلوزيتش. سنسعى لتشريف الجزائر في المونديال لكني لا أريد بيع الأوهام في سياق آخر عرج مدرب الخضر للخوض في حظوظ الخضر في مونديال البرازيل وكذا تعليقه على تطلعات الشارع الرياضي الجزائري في إمكانية تأهل منتخبه إلى الدور الثاني، حيث أكد التقني البوسني في حوار لقناة بين سوبر القطرية أنه لن يتحدث عن هاجس الدور الثاني الذي بات بين عشية وحضاها مطلب الجميع، حسب قوله، وطالب بالنظر إلى الحقائق بواقعية بعيدا عن التفاؤل المفرط أو الطموح الذي لا يتماشى مع الإمكانات والظروف المتاحة، وقال في هذا الخصوص: ”لا أريد أن أمنح الشعب الجزائري وهما، هل الذين يشترطون المرور إلى الدور الثاني لديهم روح المسؤولية، ألا تعلمون أن منتخب 82 الذي يعد الأكثر مهارة لم يستطع التأهل رغم تحقيق انتصارين، حين نطلب من هذا الجيل التأهل لا نطلب منهم النجاح في لقاء واحد، ولكن في 3 مباريات، هل هذا الأمر سهل التحقيق، أنا لا أفقد الأمل في كرة القدم، لكن لا أحد ينظر إلى الصعوبات التي واجهتها لتأهيل المنتخب إلى النهائيات، ومع ذلك البعض يطالبني بتجاوز الدور الثاني، أنا أريد الوصول إلى الدور النهائي حتى أكون أسعد مدرب في العالم، لكن هل نحن قادرون، هذا هو النقاش المطلوب، شخصيا لا أود بيع الأحلام، لكن الذي أقوله هو أننا سنشرفكم في البرازيل بكثير من الروح القتالية والشجاعة والأداء الجيد، هناك منتخبات أفضل منا في مجموعتنا، وهذا لا يعني أننا سنستسلم، سنحاول أن نهزم الجميع، شخصيا أكره الخسارة وما بالك في نهائيات كأس العالم”.ختم المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار كلامه.