نظم أول أمس الخميس الطاقم الطبي وشبه الطبي للمستشفى الجامعي لقسنطينة وقفة احتجاجية، نددوا خلالها بإقحام فريق عمل المستشفى في حادثة اختطاف الرضيع ”ليث”، حيث اتهمتهم فيها السلطات بالتهاون والتورط في القضية، كما هددوا بشن إضراب مفتوح للضغط على الإدارة لتوفير الأمن بالمكان، فيما قام نائبان يوم أمس برفع شكاواهم لوزير الصحة الذي وعد بالتدخل العاجل. احتج عمال المستشفى الجامعي بقسنطينة، نهاية الأسبوع، على الوضعية التي يعيشها المستشفى الجامعي بقسنطينة عموما، ومصلحة حديثي الولادة وقسم النساء والتوليد والفرق الطبية التابعة لمصلحة أمراض الطفل خصوصا. وحسب بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه فإن قرار الاحتجاج جاء على خلفية حادثة اختطاف المولود ”ليث” وما صاحبها من تهاون في الأمن، الذي تسبب غيابه في إقحام العديد من عمال وأطباء المصالح المذكورة في قضية الاختطاف وتحميلهم مسؤولية هم بعيدون عنها، حوّلتهم إلى التحقيق القضائي وسجن البعض منهم. وبناء على أسباب أمنية قام العاملون بمستشفى قسنطينة بتنظيم وقفة احتجاجية مطالبين من خلالها الإدارة بتوفير الأمن في المصالح المختلفة بالمستشفى، كما نددوا بالخوض في إضراب عام الأسبوع المقبل، وذلك مباشرة بعد جمع توقيعات الأطباء وعمال السلك الطبي وشبه الطبي، من أجل الضغط على الإدارة لتوفير الأمن داخل الأقسام الحساسة وتحسين ظروف العمل بها، لاسيما أن هذه الأخيرة، حسب ما أورده البيان، تستقبل المرضى من 12 ولاية شرقية. ولأجل وضع حد نهائي للوضع المزري الذي تعيشه المستشفى، وتفاديا لكل انحراف قد تنجر عنه مآس جديدة تضر بحياة المرضى بالمصالح المختلفة واستغلالا لحضور وزير الصحة بالمجلس الشعبي الوطني، فقد قام النائبان عن ولاية قسنطينة برفع انشغالات الأطباء والعاملين بالمستشفى الجامعي للوزير، كما عقدوا لقاء خاصا معه بغرض تبليغه عن الوضعية المزرية التي وصلت إليها مصالح المستشفى في غياب الأمن، حيث وعدهم وزير الصحة بالتدخل شخصيا وإيجاد حلّ لهذه الانشغالات، خاصة في ظل الوضع الكارثي الذي أكدت كل التقارير والتحقيقات خطورتها، لا سيما ما يخص مصلحة التوليد وأمراض النساء المنتهية الصلاحية، كما أكد الوزير على ضرورة تدعيمها بالفرق الطبية وأعوان شبه الطبي وأعوان الأمن وكذا التجهيزات ووسائل العمل.