التمست، مؤخرا، النيابة العامة بمحكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران تأييد الحكم السابق الصادر في حق 3 متهمين ينتمون إلى شبكة إجرامية متخصصة في سرقة المواشي، والقاضي بإدانتهم بعقوبة تتراوح بين السنة إلى السنتين سجنا نافذا لامتهانهم النصب والاحتيال على 10 ضحايا، جلهم موالون بولايات الناحية الغربية من الوطن، منها تيارت وتسمسيلت. آخر عملية لهذه العصابة هي الاحتيال على فلاحين من ولاية تيارت، حيث سلبوا منه 100 رأس من الماشية على أساس أن يدفعوا له المبلغ مالي عن طريق دفعات بالتقسيط، موهماه أنهما يعملان بشركة عمومية متعاقدة مع مؤسسة سوناطراك ومؤسسات أخرى، حيث توبعوا بتهمة الاحتيال والنصب. ظروف القضية تعود إلى السنة المنصرمة، أين تقدم موالون إلى عناصر الدرك الوطني بوهران لإيداع شكوى مفادها تعرضهم للنصب والاحتيال من طرف 3 أشخاص تمكنوا من خلال عمليتهم هذه من سلب 100 رأس غنم، وأكد لهما أنهم يعملون بمؤسسة لتوزيع اللحوم متعاقدة مع سوناطراك ومؤسسات أخرى بإقليم ولاية وهران. حينها فتحت عناصر الدرك الوطني تحريات معمقةأفضت إلى توقيف أحد المتهمين المتورطين في القضية متلبسا بالسطو على ضحية آخر بسوق ماشية بالسانيا أسبوع قبل عيد الأضحى، حيث تمكن الضحيتان من التعرف عليه، ليتم اقتياده وإخضاعه إلى التحقيق، إذ كشف عن باقي شركائه. كما تبين أن المتهمين كانوا يحتالون على الضحايا بتجولهم بأسواق الماشية، متظاهرين أنهم رجال أعمال ويستغلون مركبة فاخرة مستأجرة من إحدى وكلات كراء المركبات لإيهام الضحايا وكسب ثقتهم، حيث قدموا للضحيتين شيكات مصرفية تبين أنها مزوّرة أثناء ذهاب أحدهما لصرفها، حيث تم توقيف شريكيه وأحالتهم على العدالة. وفي جلسة المحاكمة أنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم.