صنع أنصار المنتخب الجزائري أجواء مميزة أمس، في مدينة بورتو أليغري قبل ساعات قليلة من بداية مواجهة الخضر أمام نظيره الكوري الجنوبي أين خلقوا أجواء حماسية كبيرة كسرت بها صمت المدينة البرازيلية الهادئة التي تحولت بألوان الأببض والأخضر سيما في الطريق المؤدي إلى ملعب بيرا ريو وسط فضول البرازيليين الذين تجاوبوا مع الأنصار بدليل أنهم لم يتوانوا في طلبهم بأخذ صور تذكارية ورغم أن رفقاء بوقرة لم يتمكنوا من تحقيق طموحات الأنصار في اللقاء الأول أمام بلجيكا إلا أن هذا لم يمنع الجماهير الجزائرية من إبداء حماسها الفياض قبل ساعات قليلة من مواجهة كوريا الجنوبية التي كانت مهمة للتشكيلة الوطنية وقد عاشت معظم شوارع مدينة بورتو أليغري خاصة في الضواحي القريبة من ملعب المواجهة أجواء احتفالية وكأننا نتخيل أن الخضر يستقبلون بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وليس في بلاد السامبا وخلال تجولنا مع أنصار الخضر أدركنا جيدا عشق الجزائريين لهذا المنتخب وهنا دون أن نستثني أيضا المغتربين الجزائريين الذين جاءوا من بلدان أوروبية مختلفة في فرنسا، إيطاليا وإسبانيا أين قطعوا مسافات طويلة لمؤازرة وتشجيع منتخب بلادها الأصلي. حتى الكوريين أعجبوا كثيرا بطريقة تشجيع أنصار الخضر ولم يتوقف المشهد والأجواء التي صنعها أنصار الخضر قبل لقاء كوريا الجنوبية على انتباه الفوضوليين البرازيليين والمقيمين بمدينة بورتو أليغري بل حتى أنصار منافسهم كوريا الجنوبية الذين ورغم حساسية الموقف بين الجانبين قبل إجراء المقابلة إلا أن جماهير ممثل القارة الآسيوية في المونديال أبدت احترافيتها في التعامل مع الأجواء التي صنعها أنصار الخضر ورغم أن أنصار كوريا الجنوبية لم يفهموا تشجيعات الجزائريين وإيحاءتها إلا أن هذا لم يمنع أغلبية أنصار كوريا من التقرب إلى جانب الجزائريين محاولين التجاوب قدر الإمكان مع طريقة تشجيعاتهم كما أن أنصار المنتخب الجزائري أظهرو ليونة كبيرة مع الكوريين الذين تمكنوا من التقاط صور تذكارية تعكس الروح الرياضة الموجودة بين الطرفين. الأحوال الجوية السيئة لم تمنع أنصار الخضر من التوافد بقوة للملعب ورغم سوء الأحوال الجوية والبرودة الشديدة التي تميز مؤخرا مدينة بورتو أليغري إلا أن هذا لم يمنع أنصار الخضر من التوافد بقوة إلى ملعب بيرا ريو أين انتقلوا بأعداد غفيرة وكلهم حماس فياض لمؤازرة التشكيلة الوطنية ودعمها أمام المنتخب الكوري الجنوبي.