شهدت بلدية بن شكاو، 20 كم جنوبالمدية، بحر الأسبوع الماضي انطلاق فعاليات ”عيد الكرز” في طبعته الأولى وهذا بمشاركة العديد من المنتجين المحليين لثمرة الكرز والمعروفة محليا بحب الملوك، الذين جاءوا من مختلف الولايات التي تشتهر بإنتاج الكرز على غرار تلمسان، عين الدفلى، قسنطينة وتيزي وزو. وتهدف التظاهرة التي أشرفت على تنظيمها المحطة الجهوية للبرهنة لأشجار الفواكه والكروم بالاشتراك مع الغرفة الفلاحية لولاية المدية إلى ترسيخ زراعة حب الملوك في الولاية وكيفية تطويره خاصة مع البرنامج الخاص بغرس ألف هكتار الذي استفادت منه الولاية خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأوّل ”عبد المالك سلال”. الطبعة هذه تأتي أيضا لتوجيه الإهتمام بإنتاج الكرز بالمنطقة والذي انخفض من 2000 هكتار إلى 600 هكتار بالولاية نظرا لاهتمام الفلاحين بمنتجات أخرى، بالإضافة إلى إعطاء الحدث أبعادا فلاحية سواء التقنية منها أو الثقافية والسياحية، حيث تمّ بالمناسبة إشراك جميع الفاعلين في القطاع من معاهد تقنية ”كمحطة التجارب لأشجار الفواكه والكروم بالمدية” و”محطة التجارب بقسنطينة” وكذا ”الغرفة الفلاحية لولاية المدية” و”مديرية المصالح الفلاحية” وبعض المزارع النموذجية الفلاحية بالمنطقة وبالولايات الأخرى الذين يزدهر لديهم هذا النوع من المنتوج لتقديم تجاربهم وتبادل معارفهم ورؤاهم حول تطوير وترقية زراعة الكرز كما تمّ إشراك بعض الجمعيات المحلية ك”جمعية الأصابع الذهبية” وبعض شركات الأدوية مثل شركة ”Syngente Bayer“ التي قدمت عرضا فيما يخص الأدوية والمبيدات لمعالجة الكرز. ليختتم العيد الأوّل للكرز بصياغة بعض النقاط المهمة والممثلة في مشروع عمل لتطوير زراعة هذه الثمرة كضرورة إنشاء مشتله متخصصة في إنتاج الشجيرات، وتحديد المناطق التي يمكن تطوير هذه الزراعة بها والعمل على تسريع المصادقة على الأصناف الجديدة وإدخالها في حلقة الإنتاج، مع تكثيف الأيام الإرشادية والتكوينية حول هذه الزراعة.