واصل سكان الأحياء الثلاثة باحمر العين، جنوبي ولاية تيبازة، احتجاجهم على السكن للمرة الثالثة على التوالي أمام مقر الولاية في نهاية الأسبوع الفارط، للمطالبة بمقابلة والي الولاية من أجل الاستماع لانشغالاتهم التي لم يتكفل بها رئيس دائرة احمر العين على حد تعبيرهم، والمتمثلة في ترحيلهم إلى سكنات لائقة من شانها أن تضمن لهم الراحة والاطمئنان خلال شهر رمضان الكريم وشهدت بلدية احمر العين، خلال الاسبوع الفارط، موجة عارمة من الاحتجاجات عندما سارع سكان حي كحال عبد القادر ببلدية بورقيقة وحي سيدي الكبير ببلدية احمرالعين، على غلق مقر الدائرة ومنع الموظفين والمواطنين من الدخول لقضاء حاجياتهم، مشكلين بذلك طابورا بمدخل الدائرة. وكان سكان حي كحال عبد القادر وعماري محمد الواقعين ببلدية بورقيقة، قد تجمهروا داخل مقر دائرة احمر العين لتسوية أوضاعهم السكنية وترحيلهم إلى سكنات لائقة، قبل الحديث عن رحيل رئيس الدائرة الذي يكون - حسبهم - حرم العديد منهم من السكن مقابل استفادة آخرين غير معنيين بأزمة السكن، حاملين شعارات منددة بتصرفات رئيس الدائرة الذي لم يقم بأي مجهودات من أجل الكشف عن قائمة المستفيدين من الترحيل للسكنات الجديدة التي أنجزت. وأشار هؤلاء إلى وضعيتهم لاتزال عالقة رغم أن السلطات المحلية قامت بترحيل جيرانهم من الحي قبل سنة إلى مشروع 250 مسكن الواقع بالمدخل الشمالي، في حين قامت السلطات المحلية بإرسال ملفاتهم إلى الصندوق الوطني للسكن قصد التحقق من استفادتهم من عدمها. من جهة مقابلة احتج سكان دوار سيدي الكبير الواقع بالجهة الجنوبية لبلدية احمر العين، بانتهاج نفس الأسلوب، حيث اعتصموا داخل مقر الدائرة للمطالبة بترحيلهم في أقرب الآجال إلى سكنات جديدة تتوفر على شروط الحياة الكريمة، مؤكدين أن البيوت التي يقطنون بها هي عبارة عن مخابئ طوبية مصنوعة من الزنك والقصب ولا تحتوي ضروريات العيش الكريم، خاصة أنها تتميز بالرطوبة التي كثيرا ما تؤدي إلى إصابة الكثيرين بأمراض الحساسية. من جهتهم سكان احمر العين اتهموا رئيس الدائرة بالتسبب في معاناتهم وبقائهم وسط ديكور لا يليق بالحياة البشرية، حيث تنعدم كل مقومات العيش الكريم في مجال الإنارة العمومية وتوصيل سكناتهم بالغاز، حيث ينعدمان رغم تواجد الحي بمحاذاة القناة الرئيسية.