يعيش فريق مولودية قسنطينة أحلك أيامه هذه الأيام في ظل أزمة مالية خانقة، وحدوث ما يشبه الانسحاب الجماعي للمسيرين، ويكفي أن الفريق لم يقم باستقدام أي لاعب يذكر لتعويض الراحلين، كما لا يحوز حاليا على مدرب. وضع وصفه أنصار ”الموك” أمس بغير المقبول بالنظر لسمعة الفريق الذي يعتبر واحدا من أعرق النوادي الجزائرية ولعب لسنوات طويلة في القسم الوطني الأول واحتل مراكز مشرفة، وصنع أفراح المدينة والجزائر بلاعبين متمكنين في السبعينات والثمانينات أمثال قموح وفندي وكروكرو وخاين وغيرهم، وحتى في التسعينات ومطلع الألفية الجديدة كاللاعب الدولي السابق بونعاس وحوحو والحارس الدولي السابق بن سحنون وبولمدايس وبورحلي والقائمة طويلة. وقال عمي مولود أحد المناصرين الأوفياء للمولودية أن الفريق الذي احتل الموسم الماضي المرتبة الثانية في بطولة الهواة فاسحا المجال لدفاع تاجنانت بالصعود إلى الثاني المحترف أصبح ضائعا بمسؤولين فاشلين وهو ما يتطلب تظافر جهود الكل من لاعبين قدماء وأنصار وسلطات لإعادة الأمور إلى نصابها، خاصة بعد تأكيد دميغة أن الوضع صعب ولا يمكنه المواصلة في ظل أزمة مالية خانقة لن تسمح حتى بانتداب لاعبين من الأقسام السفلى على حد زعمه. أسماء رحلت إلى شبيبة القبائل وشبيبة بجاية وأخرى تبحث عن فرق مشاكل الفريق اتسعت دائرتها أكثر برحيل مجموعة من اللاعبين إلى فرق أخرى يتقدمهم الهداف براهمية الذي اختار شبيبة بجاية ولاعبين آخرين صوب شبيبة القبائل وبلوزداد، ويبقى آخرون يترصدون الفرصة للمغادرة إلى فرق القسمين الأول والثاني المحترفين وحتى إلى فرق تنشط في قسم الهواة، وهو ما يجعل الموك في أزمة حقيقية بدأت تظهر ملامحها بتأخر الانطلاق في التحضيرات حيث أن الفريق لم يباشر التدريبات إلى اليوم ويوجد بدون مدرب بعد انسحاب سلاطني. ويحضر أنصار فريق مولودية قسنطينة لتنظيم مسيرة تجوب شوارع وسط المدينة قد تكون يوم الخميس تختتم باعتصام أمام مقر ديوان الوالي لدفع السلطات إلى التدخل ومساعدة الفريق قبل اتساع حجم المعاناة أكثر.