ينتظر أن تعقد نهار اليوم بقاعة فيلالي الجمعية العامة الانتخابية لفريق مولودية قسنطينة، وسط خلافات ومشاكل واضحة بين أعضاء مجلس الإدارة، وسخط الأنصار الغاضبين على آل مدني والرئيس بورفع على السواء. كانت الجمعية العامة التي عقدت الأسبوع المنصرم قد أفضت كما هو معلوم إلى رفض التقريرين المالي والأدبي لرئيس الفريق الهاوي مسعود بورفع، الذي فضل الغياب وتكليف بركات بتلاوته، تقرير لم يرض أعضاء الجمعية العامة الذين لم يهضموا صرف مبالغ مالية هامة فاقت ال8 ملايير لتفادي السقوط في آخر جولة، مطالبين السلطات المعنية بضرورة فتح تحقيق في القضية. ويراهن أعضاء الجمعية العامة ومعهم كل محبي “الموك” على الرئيس السابق دميغة عبد الحق الذي سجلت المولودية إبان ترؤسه للنادي نتائج جيدة، حيث كان الفريق يلعب دوما من أجل إحدى المراتب الأولى في البطولة الوطنية من القسم الأول، وشارك في منافسة قارية ويخرج من سباق الكأس بصعوبة وفي أدوار متقدمة، لإخراج الفريق من أزمته وتجاوز الصراعات الحاصلة بين المسيرين، سلاحه في ذلك الأنصار والقاعدة الجماهيرية المدعمة له، وهو ما يجعله في أحسن رواق للعودة مجددا ومن الباب الواسع لرئاسة المولودية. علاقات دميغة نقطة قوته ويعتبر المرشح للرئاسة عبد الحق دميغة واحدا من الوجوه المعروفة بحبها وتعلقها بالنادي، إضافة إلى كونه رجل أعمال ناجحا، له علاقات جيدة في المحيط الكروي الجزائري، والدليل أنه تمكن زمن رئاسته للمولودية من جلب لاعبين صنعوا ويصنعون أفراح مختلف الفرق الوطنية، ومدربين أكفاء في صورة عبد الحميد زوبا، زكري، مهداوي، بوعراطة وغيرهم، وهو يعد اليوم بالعمل من أجل عودة سريعة لفريق المولودية إلى حظيرة الكبار، مكانته الطبيعية على حد قوله. يحظى باحترام حتى في أوساط السنافر وإذ كان لشباب قسنطينة محمد بوالحبيب “سوسو” المعروف بإجادته التنقيب عن اللاعبين وإقناعهم والكولسة، فإن دميغة يعتبر كذلك في “الموك”، ويكفي أن المولودية في زمنه كانت مدرسة بالفعل خرجت بوحربيط وبورحلي وبولمدايس وقريش وبلهادف وعكريش، كما أن الرجل يحظى باحترام كبير حتى في أوساط أنصار ومحبي النادي القسنطيني ويكفي مساندته القوية للشباب، وكان واحدا من المساهمين بماله في العلاوات المقدمة لرفاق دحمان عند بلوغهم نصف نهائي الكأس. وكل من حضر لقاء الشباب باتحاد العاصمة في قسنطينة يتذكر خرجة الأنصار وهم يهتفون بحياة دميغة عندما دخل الملعب رفقة “سوسو”، وكل ذلك من شأنه أن يخدم الروح الرياضة ويقلل من حالات التشنج والحساسية بين أنصار فريقي الموك والشباب.