أعلن الناطق باسم وزارة الصحة بقطاع غزة أشرف القدرة في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فجر أمس، أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة قد ارتفعت إلى 159 شهيدا فلسطينيا و1070 جريحا. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة مساء السبت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعد قصف منزل يعود لعائلة قائد الشرطة في غزة اللواء تيسير البطش بالتزامن مع خروج المواطنين من صلاة التراويح مما أدى إلى استشهاد 18 شخصا من عائلة البطش وإصابة 50 فلسطينيا آخرين. كما قام السلاح الجوي للاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، بإلقاء منشورات طالب من خلالها سكان شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم. وأوضحت المناشير ان عملية جيش الاحتلال في هذه المنطقة ستكون مؤقتة وقصيرة وإن من لن يمتثل لتعليمات جيش الاحتلال سيعرض حياته وحياة أبناء عائلته للخطر. ونقل مضمون هذه المناشير أيضا إلى سكان بلدة بيت لاهيا بواسطة الرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف الخلوية وكذلك من خلال بيانات مسجلة. وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة في بيان لها أن التحذيرات والرسائل الصوتية والاتصالات التي يبثها الاحتلال على هواتف المنازل بشكل مكثف خاصة في مناطق شمال القطاع، وتطالبهم بإخلاء منازلهم، هي حرب نفسية ورسائل عشوائية للإرباك وبث الذعر في نفوس الناس. ومن جهته أوضح الدكتور يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في مؤتمر اخر سبق مؤتمر البروفسور اريك أن مستشفيات القطاع باتت تضيق بالشهداء والجرحى. وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد استهدف المدنيين بطريقة وحشية وبلا رحمة، مؤكدا أن نسبة 40 بالمائة من ضحايا العدوان كانوا من النساء والأطفال، ونسبة الإصابات من الأطفال والنساء مثلت 62 بالمائة. وحذر أبو الريش من ازدياد أعداد الضحايا في ظل تواضع قدرات القطاع الصحي في غزة، وخدماته في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليها. وقال: ”لا يوجد متسع داخل غرف العناية المركزة ولا داخل ثلاجات الموتى نظراً لاستمرار العدوان على قطاع غزة”. وأضاف: ”هناك استنزاف شديد لموارد الوزارة ووضعها في موقف حرج يهدد النظام الصحي بأكمله”، مطالباً منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة. خبير دولي: ”الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دوليًا خلال عدوانه على غزة” اتهم الدكتور اريك، وهو خبير أجنبي يشارك في إسعاف جرحى العدوان على غزة، الدولة العبرية باستخدام أسلحة محرمة دوليا في عدوانها المستمر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا اكتشاف العديد من الحالات. وقال اريك خلال مؤتمر صحفي عقده صباح أمس الأحد في مجمع الشفاء الطبي كانت هناك إصابات شديدة بأسلحة تقليدية، وغير تقليدية والمحرمة دوليا من نوع ”الدايم”. وأضاف طبيعة هذه الإصابات التي رأيناه سببها هذا النوع من الأسلحة المحرمة دوليا ”الدايم”. وأشار إلى أن الإصابات التي تحدثها هذه القنابل وهي عبارة عن قنبلة صغيرة الحجم ترمى على شخص بعينه وتحدث إصابات بطريقة شديدة في مختلف أنحاء الجسم خاصة في الأطراف في قطر معين من مكان الإصابة. وقال: ”معظم الحالات التي رأيتها لحالات مختلفة غالبا كانت تحدث ليلا لعائلة كاملة أو عائلات في بيوتها وإصابات مختلة ومتعددة في كافة أنحاء الجسم”. وأضاف: ”نحن كنا في الحروب السابقة على غزة موجودون هنا ورأينا نفس الحالات وتأكدنا من خلال فحوصات في مخابر دولية أن الاحتلال استخدم هذا النوع من السلاح المحرم دوليا”. نتنياهو: ”نحن نستخدم منظومات لحماية الإسرائيليين وهم يستخدمون سكانهم كأذرع بشرية” وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية إن إسرائيل تشن ”معركة عسكرية صارمة ضد حماس وسائر المنظمات العاملة في قطاع غزة وأضاف نتنياهو ”إن الفرق بين إسرائيل وحماس هو أننا نستخدم المنظومات المضادة للصواريخ لحماية سكان إسرائيل وهم يستخدمون سكان قطاع غزة لحماية مستودعات الصواريخ التابعة لهم. ومن جهته، دعا رئيس حزب كاديما عضو الكنيست شؤول موفاز الى عدم الإعلان عن وقف إطلاق النار قبل جعل قطاع غزة خاليا من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون. وراى موفاز الذي سبق واشغل منصبي رئيس الأركان ووزير الدفاع انه يمكن تحقيق هذا الهدف بدعم الولاياتالمتحدة والرباعية الدولية ومصر. عريقات يكشف عن مساع لطلب حماية دولية للشعب الفلسطيني قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن اللجنة السياسية المنبثقة عن القيادة الفلسطينية اتخذت جملة من القرارات، أهمها طلب البدء بدراسة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، يأتي ذلك مع تكثيف المساعي للوصول إلى اتفاق للتهدئة. وقال عريقات إن هذه القرارات ستطرح في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الاثنين، ومن أهمها أن يوجه الرئيس محمود عباس رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لطلب البدء بدراسة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بعد أن أصبح الحديث عن فرض الوصاية غير متوافق مع وضع فلسطين كدولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية، وفقا لعريقات. وأضاف عريقات أن من بين الاقتراحات التي ستطرحها اللجنة السياسية اقتراحا بتشكيل لجنة عربية للحديث مع سويسرا بصفتها الدولة الحاضنة لاتفاقيات جنيف والمقرر الإضافي. كما قررت اللجنة السياسية بعد اجتماعها أمس السبت في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس ترتيب نقطة على جدول الأعمال بشأن ميثاق إزالة كافة أشكال التمييز العنصري. أخبار عن رفض حماس أية وساطة للسيسي أفاد موقع ”ميدل إيست آي البريطاني” أن حركة المقاومة الإسلامية حماس ترفض أي دور وسيط للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الحركة والاحتلال الصهيوني. ونقل رئيس تحرير الموقع ديفيد هيرست عن مصدر بارز في حركة حماس قوله إن حركته استبعدت أي دور مصري في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأنها ستقبل فقط بتركيا وقطر كوسيطين محتملين بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي في أية محادثات بهذا الشأن. وتزامن موقف حماس مع قرار حماس في الوقت الذي قالت فيه مصر يوم أمس أنها تتعاون مع اللاعبين الدوليين للتوصل لوقف إطلاق نار بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي. ويقول هيرست إن قرار حماس لإخراج مصر من المعادلة يعتبر تحولا كبيرا في موقفها، خاصة أن مصر لعبت دورا مهما في اتفاقيات الهدنة السابقة بين إسرائيل والحركة منذ عام 2006. وفي نوفمبر لعب الرئيس المصري محمد مرسي دورا رئيسيا في وقف هجوم جوي إسرائيلي استمر لمدة أسبوع على غزة، وهو الدور الذي أثنت عليه الولاياتالمتحدة في ذلك الوقت. وأضاف هيرست ”ولكن هذه المرة، كما قال مصدر من حماس، فقد قررت الحركة أن مصر لن تكون قادرة على التفاوض لتحقيق اتفاق بعد أن مررت رسائل عبر وسطاء مصريين عشية الهجوم أن إسرائيل ستقوم بمحو ثلث القطاع، فيما زعم عبد الفتاح السيسي أنه سيقوم بالتوسط لوقف إطلاق النار”. وأضاف هيرست أن قرار حماس جاء بعد إعلان الجيش المصري تفجير حوالي 29 نفق تحت الحدود المصرية مع غزة، وبعد أن لاحظت حركة حماس العداء المستمر واحتفال الإعلام المصري بالغارات الإسرائيلية” على غزة. وتابع المصدر ”ما أثار حماس أكثر هي ردود أفعال عباس ووزير خارجيته رياض المالكي على صواريخ حماس والتي كانت بمثابة فرك الجرح بالملح”. إذا دعا عباس يوم الخميس الماضي حماس لوقف إطلاق الصواريخ بدون ذكر اسمها، وكان من الواضح أنه يشير لها. وتحدث لتلفزيون فلسطين ”ماذا تريدون تحقيقه من هذه الصواريخ، نحن نفضل القتال بالحكمة والسياسة”. أما وزير خارجية حكومة الوحدة الوطنية فقد ذهب أبعد في دفاعه عن القصف الإسرائيلي لغزة. وتابع المصدر إن قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية لم تفعل شيئا عندما دخلت القوات الإسرائيلية المدن الفلسطينية الواقعة في منطقة ”أ” والخاضعة اسميا للسلطة الوطنية، كما استمرت قوات الأمن الفلسطينية تفريق التظاهرات المؤيدة لغزة في الضفة الغربية”.