أكدت مجلة الجيش في عددها الخاص بشهر جويلية، أن الجيش الوطني الشعبي تفرغ لبناء جيش عصري احترافي، مع الحرص الكامل على النأي بنفسه عن كافة الحسابات والحساسيات السياسية، وأشارت إلى أن القيام بهذه المهام بكل إخلاص يتطلب الالتزام بما يمليه الواجب والقانون بكل انضباط، كما يستوجب الوعي بضرورة الحفاظ على صورة ومكانة الجيش الوطني الشعبي وعدم إقحامه في مسائل لا تعنيه وهي بعيدة كل البعد عن مهامه والتزاماته. أضافت المجلة أن الأمر يعتبر واجبا وطنيا تمليه المصلحة العليا للدولة، وتفرضه دواعي ضمان مستقبلها وحماية حدودها وحفظ سيادتها الوطنية وتوفير أسباب أمنها وتدعيم دفاعها الوطني، مذكرة بأن الجيش الوطني الشعبي كان وسيظل حامي حمى الجزائر، وحافظا لطابعها الجمهوري، متمسكا بالمهام التي خولها له الدستور ولا يحيد عنها أبدا مهما كلفه ذلك من التضحيات. وكشفت مجلة الجيش عن تخرج العديد من الدفعات من مختلف المدارس العسكرية وذلك بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال52 لاستعادة السيادة الوطنية، وذلك ضمن مساعي إصلاح التكوين وتطوير التدريب، سواء على مستوى التحضير القتالي أو اقتناء تجهيزات ومعدات ذات تكنولوجيا عالية، ما يسمح لقواتنا المسلحة بالارتقاء إلى مصاف الجيوش العصرية، وذكرت بتصريح الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي أكد أن ”قيادة الجيش الوطني تؤمن أشد الإيمان بأن قواتنا المسلحة بلغت مستوى من النضج والتمرس المهني يجعل منها مرتكزا متينا لاستكمال مرحلة الاحترافية الكفيلة ببناء جيش وطني عصري وقوي”.