تتجه أنظار الطاقم المسير لنادي مولودية العلمة صوب إجراء تربص آخر مغلق بمدينة العلمة، مباشرة بعد عودة البابية من تونس أين أقامت معسكرا لم يتحقق فيه المستوى المطلوب، سيما في الجانب البدني الذي لا تزال التشكيلة بعيدة كل البعد عن الجاهزية اللازمة للتأقلم مع خطة وأسلوب لعب المدرب الفرنسي دونيس قوافيك، الذي أكد بدوره أن مشكل اللاعب الجزائري ذهني بالدرجة الأولى، حيث يدخل التربصات بذهنية عدم بذل الجهد اللازمة والكافي، و هو ما يظهر جليا خلال التمارين المباشرة في الحصص التدريبية، هذه الميزة -حسب التقني الفرنسي- غالبا ما تشكل حجرة عثرة في عملية تطبيق البرنامج التدريبي خلال يوميات التربص، و بالتالي يتحتم على المدرب إلغاء الكثير من المحطات و بالتالي عدم تطبيق البرنامج بحذافيره وهذا ما يعود بالسلب على المردود في النهاية. مهازل في تربص تونس شهد تربص مولودية العلمة، حسب ما وصلنا من أصداء من تونس، العديد من المشاكل التي حيرت المدرب الفرنسي قوافيك، التي اعتبرها مخالفة للذهنية التي تجعل من الميدان الإطار الوحيد للتعبير، و من بين أهم تلك المشاكل الوقفة الاحتجاجية للاعبين ضد رئيسهم هرادة عراس، و عدم موافقتهم على القانون الداخلي بطريقة فوضوية، مما جعل العلاقة جد متوترة بين اللاعبين والرئيس هرادة، لاسيما بعض العناصر التي يتملك عليها تقارير مفصلة والمهددة بعقوبات في الأوقات اللاحقة. هذه المشاكل وأخرى جعلت من تربص تونس محطة لا توحي فيها الأجواء بالتحضير، بل محطة لتفاقم المشاكل. هرادة يلجا لأسلوب الردع المعطيات التي أسفر عنها تربص تونس، جعلت من الرئيس هرادة عراس، يتخذ جملة من الاجراءات الردعية ضد مجموعة كبيرة من اللاعبين لم تقوم بعملها على أكمل الوجه، حيث يتوعد هرادة بعقوبات قاسية في حق كل من تهاون أو تسبب في خلق مشاكل، و هذا ما يدل أن المحطة التي تعقب التربص ستشهد العديد من القضايا، قد تؤثر سلبا على مشوار الفريق في الموسم الجديد.