إلزام عمال الإدارة بالعمل ليلا ونهارا وفي العطلة الأسبوعية لإنهاء دراسة الملفات مع انتهاء التاريخ المحدد لنشر نتائج مسابقة التوظيف لقطاع التربية وفشل غالبية الولايات في نشر القوائم، أعطت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، نورية بن غبريط، الضوء الأخضر لمدراء التربية عبر الوطن لأخذ المزيد من الوقت والتريث في نشرها إلى غاية استكمال دراسة كامل ملفات المترشحين المتجاوز عددهم 250 ألف، مع تحديد تاريخ 6 أوت بدل 30 جويلية لنشرها في ظل إمكانية المعنيين. في المقابل أكدت الوزيرة أنه لا ترسيم ولا تثبيت للناجحين إلا بعد مرورهم على مفتشي المادة ومصادقة الوظيف العمومي على النتائج. وباشر عدد قليل من مديريات التربية نشر قوائم الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة التي أجريت يوم 23 جويلية، حيث قدمت بعض مديريات التربية قوائمها في وقت ينتظر أن تقدمها البقية خلال هذا الأسبوع على أقصى تقدير، وهو ما أكدته وزارة التربية في بيان لها استلمت ”الفجر” نسخة منه، علما أن المديريات التي نشرت القوائم اقتصرت على ولايات الشلف وسعيدة والبيض. يأتي هذا بعدما استفاد قطاع التربية هذه السنة من قرابة 24 ألف منصب شغل موزعة على الولايات تبعا للحاجيات المعبر عنها، من خلال 23 ألف و931 منصب وزعت على الأطوار الثلاثة، حيث استفاد التعليم الابتدائي من 694 14 منصب والمتوسط من 256 6 منصب والثانوي من 981 2 منصب. وجاء في البيان الصادر عن وزارة التربية أنه وحتى لا تتكرر الممارسات السابقة ”عملت مصالح الوزارة على تسيير التوظيف بنظرة استشرافية ومنها إدراج مناصب المدرسين المعنيين بالتقاعد ضمن المسابقة”، مشيرة في ذات السياق إلى ”المقاييس المحددة لدراسة الملفات والمعلومات الخاصة بهذه العملية والتي يتم إبلاغها إلى مجموع مصالح مديريات التربية والصحافة المكتوبة وعبر المواقع الإلكترونية للوزارة ومديرية الوظيف العمومية لضمان أكثر شفافية لسير العملية”. هذا وكلفت وزارة التربية كل مديريات التربية بجمع الملفات وتسليم كل مترشح جدولا مسجل عليه كل الوثائق التي سلمت للمصلحة المعنية، وقد قامت حسبها بعض المديرات التي في حوزتها تكنولوجيات الإعلام والاتصال بتنظيم تسليم الملفات عبر مواقعها الإلكترونية. وأمام هذا ولضمان سير محكم، مؤكدة أنها تسعى لاحقا إلى تعميم هذا النمط من التسجيل على مجموع مديرات التربية وذلك قصد القضاء على الطوابير الطويلة للانتظار. الوزارة تؤكد أن التكوين إجباري لمباشرة التدريس في سبتمبر في المقابل كشف الوزارة عن تنصيب كل مديرة التربية لجان تعمل ليلا ونهارا وحتى أثناء العطلة الأسبوعية وهذا على أثر الكميات الهائلة للملفات، حيث وعلى سبيل المثال استقبلت ولاية سطيف 20 ألف ملف من أجل 2000 منصب فقط. واستقبلت ولاية سيدي بعباس 10 آلاف منصب من أجل 1000 منصب، مؤكدة في سياق آخر بأن المسابقة تتم بناء على الملف وتشمل 06 مقاييس بعلامة تحسب على 30 نقطة وتمنح للمقابلة 03 نقاط من 30. وتزامنا مع عدم تقيد مديريات التربية بتاريخ 30 جويلية والذي كان موعد نشر النتائج، أكدت الوزارة في بيانها أنه أمام رغبة ”العدد الهائل من الطلبات” واعتبارا ”لثقل المهمة المرتبطة بدراسة الملف”، فإنه ”تحتم على الوزارة تأجيل تاريخ إعلان النتائج الذي كان مقررا يوم 30 يوليو 2014 إلى ما قبل 06 أوت 2014”، وهذا مع ترك القرار لكل مديرية تربية تماشيا وجاهزيتها للعملية. ومن جهة أخرى أشار ذات المصدر إلى أنه سيتم تنظيم الملتقى التكويني البيداغوجي الأول خلال الفترة من 15 إلى 30 أوت 2014 بمختلف المراكز المخصصة لهذا التكوين، مع التأكيد أن متابعة هذا التكوين يعد شرطا مسبقا لمباشرة مهمة التدريس. هذا فيما أوضحت الوزارة في الأخيرة أنه وبالنظر للتنظيم الساري المفعول لمؤسس للرقابة البعدية، أن المترشحين المقبولين يعينون مؤقتا من طرف مديريات التربية كإجراء احتياطي من أجل عدم هضم حق التلاميذ في التمدرس الذي سينطلق مع بداية شهر سبتمبر، أما الترسيم فإنه لا يتم إلا بعد مصادقة الوظيفة العمومية على نتائج المسابقة وبعد إجراءات التثبيت التي يقوم بها مفتش المادة. وتعول وزارة التربية على أن تساهم هذه العملية في التخفيض من نسبة النقص في التأطير التي تتكرر كل موسم دراسي، رغم عملها بتوظيف المدرجة أسماؤهم في القوائم الاحتياطية هذه المرة أيضا مثلما تم العام الماضي، وذلك بسبب النزيف المتواصل في القطاع خاصة ما تعلق منه بطلب الإحالة على التقاعد قبل سن 60 سنة.