سعيا منها، للوقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته ومأساته مع القصف الإسرائيلي، قررت النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين إطلاق حملة ”كتاب ضد العدوان”، هدفها إعادة ملء المكتبات الفلسطينية التي تعرضت للتدمير من قبل الاحتلال الصهيوني إثر عدوانه على غزّة هذه الأيام. حملة ”كتاب ضد العدوان” التي يقودها رئيس النقابة ومدير دار الحكمة أحمد ماضي، جاءت وفق بيان النقابة الذي تحصلت ”الفجر” على نسخة منه، وجاء فيه تنديد واستنكار واسع للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق الأعزل، حيث قالت عبره بأنّ ما يقوم به فاق كل التصورات وداس على كمل القيم الإنسانية. وضمت صفحات ”البيان” الإعلان عن إطلاق حملة استنكارية لانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق أبناء غزة، اختارت لها عنوان ”كتاب ضد العدوان”، أرادت من خلالها النقابة أن ترفع صوتها عاليا بإدانة هذه الوحشية الرهيبة، وتنحني أيضا بإجلال أمام أرواح الشهداء من أهل غزّة الصامدة، التي أثبتت للعالم عبقرية الإنسان في استماتته بحقوقه الشرعية مهما كان جبروت المحتل. هذا وتهدف بشكل رسمي حملة ”كتاب ضد العدون” بهدف شغر فراغ رفوف المكتبات الفلسطينية التي تعرضت هي الأخرى لجرائم على غرار الإنسان، فإيمانا وتضمانا مع الشعب الفلسطيني ومساهمة من نقابة الناشرين الجزائريين التي تنطلق في هذا من قيم وثوابت الشعب الجزائري من حيث المؤازرة ومساندة كل مظلوم تم الإقرار على تنظيم وقفة رمزية لإعادة ملء المكتبات التي طالتها يد الجريمة الإسرائيلية بالكتب ومختلف الأعمال الأدبية والثقافية والفنية والتاريخية والتراثية وغيرها. وواصل ”البيان” تنديده بهذه الهجمة التي يتعرض لها أبناء غزّة، حيث وصفها هذه الأفعال بمثابة فضائع التتار من قبل، وهذا ما جعل النقابة تقرر إطلاق هذه الحملة المخصصة لجمع تبرعات أكبر عدد من الكتب لتعويض ما ضاع وملء مكتبات غزة التي خربتها الهمجية الإسرائيلية معتبرة أنّ المبادرة بمثابة عربون وفاء للشعب الفلسطيني، من شقيقه الشعب الجزائري. وتدعو النقابة الوطنية لناشري الكتب برئاسة ماضي، كافة الناشرين إلى المساهمة الفعلية والتجند، في حملة (كتاب ضد العدوان) لضمان نجاحها، كما تنتظر من كل المؤسسات المكتبية، ومن لها دور في إنتاج الكتاب، التعاون مع حملة كتاب ضد العدوان، وذلك بمساعدة النقابة الوطنية لناشري الكتب، لتكون حملة ”كتاب ضد العدوان” رسالة من الشعب الجزائري إلى شقيقه الفلسطيني أولا، وإلى الضمير الإنساني ثانيا، مفادها أن العلم والمعرفة والثقافة، لا يمكن لأي محتل أن ينتزعها من أي شعب، مهما كانت قوة المحتل وهمجيته، وأن المعرفة هي الرصيد الباقي الانسانية. كما أشار”البيان” للكتاب بأنّ حملة (كتاب ضد العدوان)، تستمد ذلك من تاريخ الكفاح والنضال الطويل للشعب الجزائري، في مقاومة للمستعمر والتمسك بالأرض، والتضحية من أجل الهوية، والاعتماد على النفس، والاحتفاء بالثقافة والمعرفة، التي كانت دائما دعائما رصينة، في حماية هذا الشعب من عدوان المحتلين.