انطلقت، أولّ أمس بوهران، فعاليات الطبعة الرابعة عشر للورشة الصيفية الدولية الثقافية ل”سيدي الهواري” بمشاركة 70 شابا قدموا من مختلف ولايات الوطن ومن فرنسا. وستتواصل هذه التظاهرة المنظمة من قبل جمعية ”إعادة الاعتبار للبناءات القديمة - صحة سيدي الهواري” بالحي الشعبي سيدي الهواري إلى غاية 15 أوت الجاري. وأفادت نائب منسق الورشة أنّ الفرنسيين الحاضرين في هذه التظاهرة من أصول جزائرية ومالية ومغربية وموريتانية. وستسمح الورشة للشباب بتبادل الأفكار حول مختلف المواضيع التي لها صلة بواقع حياتهم اليومية وطرق عيشهم وعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم وتقاليد مختلف المناطق الجزائرية. وتتيح هذه الورشة المنظمة بمقر الجمعية للمشاركين فرصة إبراز مهاراتهم الحرفية منخلال مشاركتهم في عمليات ترميم زاوية ”سيدي عبد الباقي” بموقع ”السكاليرا” التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1826، وكذا مستشفى التخييم الذي شيد إبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية، والذي يعتبر أول مستشفى بوهران، حسب مسؤول الورشات التقنية المبرمجة في هذه التظاهرة. وتشرف على هذه الورشة الرامية إلى تحسيس الشباب بأهمية المحافظة على التراث المادي المدرسة المختصة في الترميم التابعة لذات الجمعية، ومهندسون معماريون وفرقة مختصة من مدينة بسكرة، ما سيسمح لهم باكتساب خبرات في مجال الترميم وإعادة اعتبار للبناءات القديمة، يضيف احواس بلمولفي. كما تفسح هذه التظاهرة المجال للشباب للمشاركة في الورشة المخصصة للأشغال التي برمجت عمليات مختلفة، يقول بريكسي كمال، رئيس جمعية صحة سيدي الهواري المنظمة لهذه الورشة. ويجد المشاركون في هذا اللقاء ضالتهم من خلال التعرف على لغات الشباب المشاركين وعلى الفن الجزائري والخط العربي والطبخ الجزائري وتلقينهم تقنيات السمعي البصري، حسبما أشار إليه مسؤول الورشة الثقافية، عفيف عبد الرحمان حسين. وفي الشق الترفيهي برمج المنظمون جولة إلى بعض المعالم الأثرية والتاريخية التي تزخر بها مدينة وهران وخرجات إلى شواطئها الخلابة.