كشف مصدر أمني رفيع المستوى ليومية الفجر عن وصول إمدادات أمنية كبيرة لعاصمة الغرب الجزائري قدرت ب500 عون أمن منهم دارجون سيتوزعون في طرقات لتنظيم الحركة المرورية لضمان تغطية أمنية شاملة لسكان الولاية، في إطار المخطط الأزرق للأمن الوطني ودلفين للدرك الوطني واللذين يتم تفعيلهما مع كل موسم الاصطياف بعدما وصل عدد الأعوان بالولاية إلى قرابة 1000 عون مجندين للعمل 24/24 ساعة، حيث تشهد الولاية توافد العديد من المصطافين عليها للاستجمام والراحة في الوقت الذي أحصت فيه الجهات المختصة من مديرية الحماية المدنية توافد في ظرف 10 أياما بعد العيد ما يفوق 4 ملايين مصطاف، بعدما توافد على شواطئ المدينة شهر جوان فقط أزيد من مليون مصطاف، في وقت يسجل فيه حالة احتباس وانسداد خانقة في الطرقات التي تتطلب أنزال امني مكثف لمواجهة جميع النقاط السوداء خاصة في مفترق الطرق ومحور الدوران، وهو ما استلزم تجنيد 200 عون أمن بدائرة عين الترك الساحلية لتأمين الشواطئ وطريق الكورنيش الوهراني كما يتوزع أيضا نحو 150 شرطي بين الميناء والمطار، وهذا من أجل التصدي لجميع محاولات التهريب، خاصة أن الكثير من العصابات التهريب الإجرامية تستغل موسم الاصطياف لتهريب الممنوعات وتنفيذ جرائم مختلفة خطيرة، عابرة للقارات، ومنها الأسلحة والمخدرات ورؤوس الأموال، وذلك ما وقفت عنده شرطة الحدود للميناء الموسم الفارط بعد حجز 28 بندقية صيد وخراطيش وأسلحة أخرى محظورة، حيث تستغل حسب محدثنا العصابات الإجرامية فتح الرواق الأخضر بالمطار والميناء والمخصص للجالية المغتربة من العائلات والمسنين دون رقابة لتنفيذ عملياتها الإجرامية، ليضيف أن المديرية الولائية للأمن تدعمت بمجموعات وأفواج عمل أمنية محترفة من شأنها إحباط جميع العمليات المشتبه في أصحابها. وقال محدثنا إن هده الإمدادات الأمنية ستقيم بالولاية بصفة نهائية ورسمية، وذلك من أجل تغطية العجز في الأعوان الذي كان مسجلا سابقا، وهذا لتأمين الشوارع والساحات العمومية التي يلجأ إليها العديد من المواطنين الذين أصبحوا ضحية مجموعات من الأشرار ظلت لسنوات تزرع الرعب في العديد من الأحياء، خاصة حي الدرب وحي الحمري، وكذا بالجهة الشرقية من الولاية، ما دفع بالعميد الأول نواصري ومن على رأس المديرية إلى ضرب أوكار الإجرام بيد من حديد، في الوقت الذي تستغل فيه تلك العصابات الظلام الذي يخيم على شوارع المدينة ليلا والأعطاب الحاصلة في الأعمدة الكهربائية، بعد إحصاء حسب مصالح بلدية وهران أزيد من 30000 عمود كهربائي معطل، لممارسة عملياتها الإجرامية ومنها سرقة السيارات خاصة أن الكثير من العائلات تفضل السهر خارج البيت.