أجلت الاتحادية الوطنية لعمال التربية، التابعة للمركزية النقابية، اللقاء المنتظر عقده اليوم مع وزارة التربية الوطنية إلى غاية ما بعد الدخول المدرسي المقبل، بعدما رفضت أي حوار شكلي غير قادر على طي الملفات التي تهدد أيضا مستقبل أكثر من 8 ملايين ونصف مليون تلميذ على غرار سيناريو الجلسات الوطنية للإصلاح. وجاء تأجيل اللقاء بعدما كانت وزارة التربية برمجت لقاء مع الاتحادية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى يوم 16 أوت الجاري والذي تأجل بطلب من النقابة، لتفادي أن يكون اللقاء مجرد اجتماع شكلي، حيث شددت الاتحادية على أهمية فتح حوار جدي كفيل بمعالجة الملفات المطروحة، والتي على رأسها ملف الآيلين للزوال ومصالح الاقتصادية، وكذا قضية استرجاع المعاهد التكنولوجية الخاصة بالتكوين وقضية مسابقة التوظيف التي أحدثت ضجة في القطاع حيث أكدت النقابة أنها طلبت من الوزارة تغيير معايير التنقيط على أن تكون هي الوصية وليست مصالح الوظيف العمومي. في المقابل دعت الاتحادية الوزيرة إلى أن تكون وزيرة كل الفئات وليس وزيرة الثانوي فقط، علما أن الاتحادية قد طمأنت منذ أسابيع أكثر من 600 ألف أستاذ وعامل تربوي بإمكانية تحقيق انشغالاتهم من خلال طرق تملكها لتسويتها وبصفة خاصة ملف إدماج الفئات السبع الآيلة للزوال، ويتعلق الأمر بكل من معلمي المدارس الابتدائية، أساتذة التعليم الأساسي، أساتذة التعليم التقني، مساعدي التربية، مساعدي المصالح الاقتصادية، موظفي المخابر وموظفي التوجيه المدرسي. يأتي هذا بعد أن لاحظت الاتحادية الاختلال الموجود خاصة بالنسبة لمعلم ابتدائي وأستاذ التعليم الأساسي وأستاذ التعليم التقني، حيث قال الأمين العام لاتحادية عمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمل الجزائريين شابخ فرحات، أن هناك جهود من قبل الاتحادية في تسوية قضية الآيلين للزوال، وهذا مع اقتراب نهاية التكوين الذي يزاوله حوالي 61000 أغلبهم في المتوسط مؤكدا أنه قد نبهت الاتحادية في اللقاء الثنائي مع الوزارة على ضرورة عدم العمل على سقف 03/ 06/ 2012 الذي يهدد الآيلين للزوال البقاء في الرتب القاعدية، حيث قال إن ”هذا غير مقبول. كيف هذا المعلم أو الأستاذ الذي أفنى حياته خدمة للقطاع ومكونا للأجيال أو بالأحرى مكونا للمستفيدين من الترقية الحديثة. في المقابل جددت الاتحادية تحذيراتها إلى الوزارة على اتخاذ هذا الملف بجدية وحل المشكل قبل الدخول المدرسي بطلب رخصة استثنائية من المديرية العامة للوظيف العمومي، لعدم العمل على سقف 03/ 06/ 2012 واستفادة الكل من الترقية الآلية حتى إن الأساتذة المجازين يستفيدون من عدم العمل على سقف هذا التاريخ، وبالتالي فإن الاتحادية تحذّر الوزارة بدون أخذ التلاميذ كرهائن وتؤكد أنها لن تسكت وتبقى ملحة على هذا المطلب وتهديدها أقوى من الإضراب.