أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام أكثر من 700 مواطن سوري من أبناء عشيرة الشعيطات على يد مسلحين من تنظيم ”داعش”، وذلك عقب سيطرة التنظيم على المنطقة، مؤكدا أن أغلب من تم إعدامهم مدنيين، في حين لايزال مصير المئات من أبناء نفس القبيلة مجهولا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأشخاص الذين تم إعدامهم على يد ”داعش” تم تشويههم بشكل كامل، فمنهم من تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم جرى ملاحقتهم، وإعدامهم في قرى وبلدات نزحوا إليها خارج بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، حيث تمكن المرصد من توثيق أسماء العشرات منهم، كما أدان هذا الأخير ما سماه ”مجازر الإبادة الجماعية” التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية بحق أبناء عشيرة الشعيطات، الذين انتفضوا على حكم تنظيم الدولة لمناطقهم، واستهجن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه المجازر، داعيا المجتمع الدولي إلى إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبها النظام السوري، وكافة قتلة الشعب السوري، إلى محاكم دولية خاصة، وذلك بعد تعذر إحالة الملف إلى محكمة الجنايات الدولية، بسبب استخدام الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن.ومن جهة أخرى، استمر القصف بالبراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب، التي سقط منها أكبر عدد من القتلى مساء السبت، حيث أكد نشطاء من المعارضة السورية، أن عدد القتلى الذين سقطوا جراء معارك واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا أول أمس، بلغ 45 قتيلاً، معظمهم في حلب، التي استمر القصف على أحيائها بالبراميل المتفجرة. وفي ريف حلب، استمرت الاشتباكات بين كتائب المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية، في محيط بلدة مارع لليوم الثاني على التوالي، بعد أن بسط مقاتلو تنظيم الدولة سيطرتهم على ثلاث قرى مجاورة. وفي ريف دمشق، فجرت كتائب المعارضة السبت نفقاً للقوات الحكومية في مدينة داريا، حيث كانت تلك القوات تسعى إلى الوصول عبره إلى مقام السيدة سكينة الواقع وسط المدينة، والخاضع لسيطرة المعارضة، لتدور بعد ذلك اشتباكات بين الطرفين استمرت ساعات، وأسفرت عن مقتل 3 عناصر من القوات الحكومية وجرح آخرين.