أكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، عزام الأحمد، وجود أمل بتهدئة دائمة، في حين عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية لحركة حماس يرى أن طموح المطالب الفلسطينية لم تلب بعد في ظل المحادثات التي وصلت مرحلتها الأخيرة مع قرب انتهاء فترة التهدئة. المزيد من الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى أحزاب اليمين الإسرائيلي تقود مظاهرات ضد سياسة العدوان الصهيوني جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تمسك الوفد الفلسطيني، الذي يفاوض الإسرائيليين في القاهرة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، بتمسك الفلسطينيين بالمبادرة التي طرحتها مصر للتهدئة. وعقب اجتماع مع الوفد الفلسطيني المفاوض، قال عباس، في كلمة ألقاها في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، أن الوفد الفلسطيني متمسك بالمبادرة المصرية للتهدئة في غزة، معتبرا مصر طرفا في المفاوضات وليست وسيطا، حيث أثنى عباس الذي كان يتحدث من رام الله حيث مقر حكومته، على الوساطة المصرية. وقال أن الهدف هو منع القتال والالتزام بالمبادرة المصرية دون غيرها. وأشار رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، عزام الأحمد، إلى وجود أمل بتهدئة دائمة، في حين أوضح أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية لحركة حماس، أن طموح المطالب الفلسطينية لم تلب بعد في ظل المحادثات، وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قد رفضت، يوم السبت، اقتراحات قدمتها القاهرة للمفاوضين الفلسطينيين، واعتبرتها غير كافية، ولوحت باحتمال استئناف القتال عندما تنتهي الهدنة الحالية، في وقت حذر فيه مسؤول من حركة حماس تل أبيب من أنها ستواجه حرب استنزاف في حال رفضت تلك المطالب. ومن جهته، أكد المجلس التشريعي الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمنًا باهظًا إذا رفض الاستجابة لمطالب المقاومة، وإنه سيكون أمام مطالب تفوق كثيرا ما هو مطروح الآن، محذرا من المماطلة في قبول الشروط الفلسطينية. وفي السياق ذاته، أكد أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي بالنيابة، أن المقاومة الفلسطينية جاهزة لحماية شعبها والحفاظ على حقوقه ومطالبه الشرعية، والتي كفلها القانون الدولي الإنساني، ومستعدة للصمود والتصدي وصد العدوان الصهيوني وتوجيه الضربات المؤلمة للاحتلال الصهيوني على مدى أشهر، بل سنوات عديدة. إسرائيل تواصل خرق التهدئة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من ليلة السبت، شابا فلسطينيا بعد إصابته جنوب قطاع غزة، وقامت بعد ذلك بتسليمه إلى الجهات الأمنية الإسرائيلية للتحقيق معه. وفي السياق ذاته فتحت البحرية الإسرائيلية، فجر أمس، نيران أسلحتها الرشاشة نحو شواطئ مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وأفادت مصادر طبية عن استشهاد، مساء السبت، طفلة فلسطينية متأثرة بجراحها، في مستشفى مدينة القدس، وذلك بعد إصابتها قبل ثلاثة أسابيع إثر قصف منزل عائلتها وتمديره. وأصيب، صبيحة أمس الأحد، مواطن برصاص جنود الاحتلال المتمركزين في محيط معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع. المزيد من الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى وفي القدس الشريف اعتدت مجموعة من المستوطنين على مواطنين في حادثتين منفصلتين في مدينة القدسالمحتلة، أثناء تأديتهما عملهما، فيما اقتحم نائب ”الكنيست” الإسرائيلية المتطرف ”موشيه فيغلن” المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعة من المتطرفين اليهود من باب المغاربة، برفقة حراسة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، بعد أن توعد ”فيلغن” بهذا الاقتحام قبل أيام، منوها أنه سيختبر مدى جاهزية شرطة الاحتلال في تطبيق التقسيم الزمني للمسجد الأقصى. وأفادت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ ليلة الأحد، أغلقت بموجبه بوابات المسجد الرئيسية باستثناء بوابات حطة والأسباط والسلسلة، وتمنع كافة النساء والفتيات من الدخول، بينما تمنع الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى الأقصى، وشمل القرار عددا كبيرا من العاملين في الأقصى والأوقاف الإسلامية، كما قامت باقتحام المسجد بعد صلاة العشاء، بهدف إخراج المعتكفين من الشبان من المسجد، وتفريغه بالكامل من المصلين، لصالح اقتحامات المستوطنين. وفي الوقت نفسه، تتصاعد حدة التوتر عند بوابات الأقصى، التي نصبت قوات الاحتلال بجانبها متاريس وحواجز عسكرية، الأمر الذي قوبل باحتجاجات من قبل المصلين، تنديدا برفض هذه القوات لهم من الدخول إلى المسجد، فيما تزداد أعداد المواطنين المحتشدين والمعتصمين حول بوابات الأقصى، لممارسة الضغط على قوات الاحتلال، وكسر الحصار عن الأقصى. معسكر السلام الإسرائيلي يتظاهر ضد سياسة العدوان تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، مساء السبت، مطالبين حكومتهم باستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس، بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تعتبر هذه المظاهرة هي الأكبر التي ينظمها ”معسكر السلام” الذي يضم ”حزب ميريتز اليساري” و”حركة السلام الآن” و”حزب حداش الشيوعي”. وعقب خروج المتظاهرين وسط تل أبيب، انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة حول ساحة إسحق رابين حيث سارت التظاهرة تجنبا لصدامات مع متظاهرين من اليمين المتطرف، حيث رفع دعاة السلام شعارات كتب عليها: ”لن تنتهي الحرب إلا إذا بدأنا الحديث”، و”نعم للحل السياسي”، كما نظم الآلاف من أعضاء الأحزاب اليسارية الإسرائيلية وجماعات النشطاء مظاهرة مناهضة لسياسة الحكومة في تل أبيب يوم السبت.