تتواصل ملاحم الدعم الفني والثقافي على ركح مهرجان جميلة العربي في طبعته العاشرة، التي حملت عنوان ”غزة الصمود”، فبالفن السوري والمغربي والجزائري، صنع طبق السهرة الخامسة فاستمتع الجمهور بتوابل فنية قادمة من بلاد الشام، ممثلة في الفنانة السورية هالة قصير ونكهات معطرة بريح الرباط المغربية بأداء حاتم عمور وفن جزائري فيه نسمات باريسية للفنان سي كمال. أمتعت هالة قصير التي كانت أول من اعتلى الركح الجماهير بكوكتال غنائي أعاد الحاضرين إلى أيام وردة الجزائرية وعبد الحليم حافظ وتوقفت عند الزمن الجزائري الجميل وبالضبط عند المبدع رابح درياسة، حيث أدت له أغنية ”نجمة قطبية” بكل فنية واحترافية وبلهجة جزائرية خالصة. وغنت خريجة مدرسة ”ذو فويس” في طبعتها العربية سيرة الحياة، وأبدعت في الشدو دعما لغزة، معتبرة اياها قضية الحق والأمة التي لابد من دعمها، قبل أن تقف مطولا عند موال الجنوب السوري محبكة بدبكة شامية ممتعة، كما نقلت أحزان سوريا إلى الجزائر لتضم جرحها إلى جرح فلسطين في ملحمة يتواصل فيها التقاء أحزان العرب في مدينة كويوكل وتوجيه رسالة موحدة بصوت واحد وفي مكان واحد للعالم أجمع. الحفل تواصل لكن بلهجة قريبة الى الجزائري من أداء القادم من المملكة المغربية حاتم عمور الذي بدأ لغزة وختم بغزة وبدا تأثره واضحا لما يجري في فلسطين فألف ولحن وأدى أغنية ”غزة تستشهد”، كما غنى بعض أغاني بلخياط ولطيفة رأفت وصدح بهايم” و”نولي”، لتكتمل السهرة بالفن الجزائري المغترب للشاب سي كمال الذي سافر في رحلة بين الجزائر وباريس وغنى للغربية والجزائر، ورفع صوته عاليا في وجه الصهاينة بأداء أغنية ”رانا معاكم”. وشهدت الليلة الخامسة حضورا جماهيريا كبيرا رغم انه لم يكن بنفس المستوى والحدة الذي عاشته كويكول بجميلة السهرة التي قبلها.