لا يزال ركح كويكول الأثري، يستقبل أبرز نجوم الطرب العربي والجزائري، حيث شهدت السهرة الخامسة من مهرجان جميلة العربي في طبعته العاشرة تنوعا كبيرا في الطبوع والألوان الغنائية العربية، من الطابع السوري والمغربي إلى الطابع المحلي الجزائري. وكانت بداية السهرة الخامسة لمهرجان جميلة العربي، الذي رفع شعار التضامن مع شعب غزة الجريح، مع بنت الشام الفنانة السورية هالة قصير، التي كانت أول من اعتلت ركح "كويكول" الأثري بلباسها غير المحتشم، حيث أدت بعض الأغاني الرومانسية من رصيدها الفني والتي تفاعل معها الجمهور، وغنت هالة قيصر أغنية "تعلى وتعلى"، "يا عرب يا شرقية"، كما أدت خرجة البرنامج الفني الضخم الذي بثته قناة "أم بي سي" الأغنية التي أدتها في البرنامج، والتي تروي من خلالها المأساة التي يعيش في ظلها بلدها الجريح سوريا منذ بداية الحرب الأهلية بها والتي تحمل عنوان "تتعمر الدار"، ولم تفوّت هالة القيصر فرصة زيارتها الأولى للجزائر، لتطرب جمهور مهرجان جميلة العربي بأغنية "في يوم وليلة" لأميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، التي تفاعل الجمهور معها ورددها معها منذ البداية، وتمكنت هالة القيصر من نيل إعجاب الجمهور الجزائري أكثر عندما أدت أغنية "نجمة قطبية" للفنان المعتزل رابح درياسة باحترافية عالية، حيث رددها الجمهور معها. وكانت الأغنية المغربية كذلك حاضرة في السهرة الخامسة من ليالي المهرجان، ممثلة في الفنان حاتم عمور والذي كان حاضرا بأغانيه ذات الطابع المغربي الأصيل من بينها "بنت بلادي"، "يا خديجة"، "حسبني طماع"، كما أطرب الجمهور بأغنية أهداها لشعب غزة، حملت هذه الأخيرة عنوان "فينكم يا عرب يا مسلمين"، وغنى باللهجة الجزائرية فأمتع الجمهور بعدد من الأغاني الجزائرية على غرار أغنية "مامية"، "ديدي" للشاب خالد، أغنية "من صغري وأنا نسوفري"، والتي وجدت صدى كبير لدى الجمهور، واختتمت السهرة بالطابع الجزائري، حيث أدى الفنان الجزائري المغترب "سي" كمال أغاني بطابع الجاز، والتي استمتع الجمهور الحاضر بها
كواليس المهرجان
ظهرت النجمة السورية الصاعدة هالة قيصر، لدى صعودها إلى المنصة من أجل البداية في تقديم حصتها الغنائية بلباس غير محتشم، حيث كانت هذه الأخيرة ترتدي تنورة قصيرة جدا، جعلت عدسات المصورين تتجنب تصويرها رغم أهمية الصورة في العمل الإعلامي، بالإضافة إلى الحرج الذي أصاب بعض العائلات التي كانت تجلس في الصفوف الأمامية.
كان إقبال الجمهور على فعاليات السهرة الخامسة من مهرجان جميلة محتشما، وكان الأمر متوقعا بالنظر إلى عدم برمجة نجم معروف لإحياء السهرة واقتصار الأسماء التي أحيتها على خريجة برنامج "ذا فويس" السورية هالة قيصر، والتي ورغم أدائها الجيد إلا أنها لم تشق طريقها إلى النجومية بالشكل الذي يجعلها معروفة لدى الجمهور الجزائري، الشيء نفسه بالنسبة إلى الفنان المغربي حاتم عمور، في حين لم يتعرف الجمهور أصلا على الفنان الجزائري سي كمال.
حاول الفنان المغربي حاتم عمور استمالة جمهور كويكول بترديد الشعار الجزائري المعروف "وان تو ثري فيفا لالجيري"، كما كان في كل مرة يردد عبارات توحي بمدى حبه للجزائر واعتزازه بها وبشعبها المضياف، كما بدى واضحا أن الفنان كان يسعى بشتى الطرق إلى نيل إعجاب الجمهور، حيث ردد في أكثر من مرة، بأنه سيسعى إلى تلبية طلب الجمهور وتأديته للأغاني التي يطلبونها منه.
أثنى الصحافيون المكلفون بتغطية مهرجان جميلة العربي على نوعية الخدمات التي يقدمها فندق سيتيفيس بسطيف، الذي يقيم فيه الوفد الإعلامي، وقالوا إنه يقدم أطباقا غالبا ما لا نجدها في الفنادق الأخرى في ولاية سطيف. كما أشاد الزملاء بروح المسؤولية التي يتمتع بها المسؤول الأول على الفندق السيد عادل الذي يسهر على راحة الوفد الإعلامي ويساعدهم في أمور خارجة عن نطاقه.
أثنت الجماهير التي حضرت مهرجان جميلة العربي في طبعته العاشرة على الجزائرية للمياه التي كانت حاضرة في كل السهرات بتوفيرها المياه الصالحة للشرب داخل أكياس باردة، وزعت مجانا على الحضور. وهو ما جعل الجماهير تتمتع بالسهرات لأنه لو غاب ماء الشرب فلا يمكن لأي كان أن يتحمل حرارة مدينة جميلة.. وخاصة سهرة أول أمس التي وصلت فيها درجة الحرارة إلى مستويات عالية.