علق علي الزاوي، الخبير في الشأن الأمني ومكافحة الإرهاب، على الزيارة التي من المنتظر أن تقوم بها مستشارة رئاسة الجمهورية الفرنسية لإفريقيا، غدا، إلى الجزائر، لإجراء محادثات مع الوزير المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، حول الوضع في الساحل وفي ليبيا، بالإضافة إلى مسائل إفريقية أخرى، أنها تنطبق عليها المقولة المعروفة ”قطار يخفي قطارا آخر”، مضيفا أن فرنسا أضحت مدركة أكثر من أي وقت آخر أن غياب الحلول في ليبيبا وفي المنطقة سيسبب لها تهديدا، متوقعا أن تطال أعمال إرهابية لفرنسا في قلب عاصمتها في حال إستمرار الإنفلات الأمني في المنطقة. أفاد الزاوي في اتصال مع ”الفجر”، أمس، أن فرنسا متخوفة اليوم في ظل التوتر الحاصل في ليبيا والزاحف نحو غرب إفريقيا على مصالحها الاقتصادية، مضيفا أن فرنسا ينطبق عليها المثل القائل ”جاء يكحلها فعماها”، في حديثه عن فضيحة ساركوزي والقذافي، حيث قال عنها إنها مسألة شخصية وليست مسألة سياسية مثلما حاولت فرنسا إيهام العالم بها، والآن تعيش فرنسا على وقع المثل القائل ”وانقلب السحر على الساحر”، كونها وجدت نفسها اليوم تسبح لوحدها في البحر والأمواج الهائجة ستعصف باقتصادها، مضيفا أن ”الغلطة” التي ارتكبتها فرنسا في ليبيا حولت العالم إلى بركان من التنظيمات الجهادية، بعد أن تحولت ليبيا إلى مركز رئيسي للعمليات الجهادية. وقال نفس المصدر أن فرنسا تدرك حقيقة أن اضطرابات وثورات شبيهة بالربيع العربي غير مستبعدة في دول غرب إفريقيا، حيث أضحت هذه الأخيرة على فوهة بركان ربيع التغيير، وهو ما نشاهده في بوركينافاسو من خلال مطالب بتنحي رئيس جمهوريتها، وهو ما تتخوف منه فرنسا.