أعلنت الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، في بيان لها أمس، عن تأجيل كل المنافسات الكروية للموسم الجديد 2014-2015 إلى أجل غير مسمى، وهذا عقب الجريمة التي عرفها ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو 54 إثر الوفاة المأسوية للاعب الكاميروني ألبير إيبوسي خلال مباراة شبيبة القبائل واتحاد العاصمة مساء السبت ضمن المرحلة الثانية من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. يشمل القرار جميع مباريات كرة القدم التي تجري بالجزائر، سواء تعلق الأمر ببطولة القسم المحترف الأول والثاني، أو لقاءات الأقسام السفلى، وكذا المباريات الودية، والتي يمنع إقامتها على مستوى جميع ولايات الوطن. وأكد رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج في تصريحات صحفية عقب الحادثة الفظيعة التي هزت كل أركان الشعب الجزائري، أن المنافسة الرسمية لن تعود إلا بعد انتهاء التحقيقات من جريمة القتل التي راح ضحيتها إيبوسي بعد رشقه بالحجارة من طرف أنصار شبيبة القبائل. الداخلية تستدعي حناشي ومسؤولين آخرين للتحقيق معهم باشرت وزارة الداخلية في عملية التحقيق في حادثة مقتل هداف البطولة الجزائرية الموسم الماضي إيبوسي، حيث كشفت مصادر عليمة أن رئيس فريق شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، وكذلك مدير ملعب أول نوفمبر 54، وضابط الأمن، إضافة إلى محافظ وحكام المقابلة قد استدعيوا للتحقيق معهم في الواقعة، فيما تم غلق أبواب الملعب نهائيا إلى غاية نهاية التحقيقات. وفي أول قرار تم اتخاذه، فقد تم غلق ملعب أول نوفمبر إلى غاية نهاية التحقيقات، مع امكانية عدم فتح الملعب لاحتضان اللقاءات مجددا هذا الموسم، وهو القرار الذي كان منتظرا، خاصة وأن الملعب يشهد العديد من أعمال الشغب في كل تعثر للفريق المحلي. الرابطة تجتمع اليوم وقرارات حاسمة مرتقبة دعا رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج إلى اجتماع عاجل اليوم يضم مسؤولي الرابطة، وممثلي الأندية، فضلا عن رئيس الشبيبة القبائلية شريف حناشي، وذلك قصد مناقشة قرارات حاسمة سيتم اتخاذها وإعلانها غدا. ومن المنتظر أن يتم تأجيل البطولة إلى غاية انتهاء التحقيقات، ولن يتم الغائها، رغم مطالب الكثيرين بتوقيفها لموسم أو اثنين، كما من الممكن أن يتم إلغاء صيغة البطولة، لتقليل عدد المباريات، في حين ستحرم شبيبة القبائل من الاستقبال بملعبها ومن الأنصار لموسم واحد على أقل تقدير، وقد تمتد عقوبة اللعب دون أنصار إلى جميع مباريات الفرق الأخرى.